رام الله الإخباري
في الوقت الذي فتحت فيه بولندا، حدودها لللاجئين الأوكرانيين الهاربين من الحرب الروسية على بلادهم، رفضت السلطات البولندية العرب والأفارقة المقيمين في أوكرانيا من دخول أراضيها، في تمييز عنصري واضح من الدول التي تتغني بحقوق الانسان والحريات.
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، العديد من مقاطع الفيديو التي تظهر استقبال بولندا لاجئين أوكرانيين، فيما منعت العرب والأفارقة المقيمين في أوكرانيا من دخول أراضيها.
ومن مشاهد التمييز أيضا، أظهرت مقاطع مصورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، فرض بولندا مبلغا ماليا للتذاكر في محطات القطارات الحدودية على الأفارقة المقيمين في أوكرانيا، بينما تم توفيرها بالمجان للأوكرانيين.
الشرطة البولندية تستقبل اللاجئين أصحاب الشعر الأشقر والعيون الزرقاء، وتمنع الأفارقة المقيمين في أوكرانيا من الدخول إلى حدودها.
في الفيديو الشرطة توجّه أسلحتها إلى اللاجئين "الملوّنين". pic.twitter.com/ty857i3isz— أخبار النزاعات والحروب (@akbaralhurub) February 27, 2022
وأثارت هذه الأفعال البولندية موجة انتقادات لدى رودا ونشطاء التواصل الاجتماعي.
وفي مظهر أقل ما يقال عنه "لا أخلاقي"، هو حالة التمييز أيضا من القوات الأوكرانية داخل الأراضي الأوكرانية، حيث أظهر مقطع فيديو يظهر منع القوات الأوكرانية الأفارقة من ركوب القطارات للهروب من الحرب، وتخصيصها للمواطنين المحليين الأوكرانيين.
شهادة شاب مغربي تكشف وجها آخر للعنصرية المقيتة والمعاناة التي يكابدها العرب والأفارقة الفارون من الحرب عند الحدود بين #أوكرانيا و بولندا. pic.twitter.com/HAE1XhZeOY
— عبد الصمد ناصر (@NacirAbdessamad) February 27, 2022
وقبل أيام، أعلنت بولندا عن تمكنها من السماح يوميا لدخول قرابة 50 ألف لاجئ من أوكرانيا إلى البلاد.
ووفقا لوكالة الأنباء الألمانية، فإن هناك لاجئين ينتظرون لساعات على الجانب الأوكراني من معبر ميديكا-شيهاني الحدودي، مشيرة إلى أن هناك أشخاصا يسعون أيضا إلى عبور الحدود سيرا على الأقدام.
مقطع متداول للقوات الأوكرانية وهي تمنع جميع الأفارقة من ركوب القطار للهرب إلى بولندا حتى يركب جميع الأوكرانيين القطارات أولاً.pic.twitter.com/7lTm7kjA8Q
— إياد الحمود (@Eyaaaad) February 27, 2022
عربي 21