رام الله الإخباري
ذكرت مجموعة "سايت إنتلجنس"، الأمريكية المتخصصة في تعقب الجماعات المتطرفة، أن عدد من ميليشيات اليمين المتطرف في أوروبا، تتجهز مؤخرا للقتال في أوكرانيا ضد القوات الروسية، التي اجتاحت البلاد منذ ثلاثة أيام متتالية.
ووفقا لما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن المجموعة، فإن هناك موجة كبيرة على مواقع الانترنت والتواصل الاجتماعي لجمع الأموال وتجنيد المقاتلين العازمين على السفر إلى جبهات القتال في أوكرانيا، لمواجهة روسيا.
ونشر قادة ميليشيات يمينية في فرنسا وفنلندا وأوكرانيا، إعلانات عبر الانترنت، يدعون فيها أنصارهم إلى الانضمام إليهم للقتال دفاعاً عن أوكرانيا، فيما تركزت بعض دعوات الحشد اليمينية على دعم "كتيبة آزوف"، وهي مجموعة تابعة للحرس الوطني الأوكراني.
وكان زعيم الجناح السياسي لكتيبة آوزف قد دعا في وقت سابق إلى "تعبئة كاملة" للمجموعة، ووجَّه المتطوعين إلى مسارات الالتحاق بالمجموعة عبر الإنترنت.
وانتشرت العديد من الإعلانات على مواقع إلكترونية عديدة من مواقع اليمين المتطرف في فنلندا وفرنسا، مثل موقع OC، الذي نشر بيانا مؤيدا لأوكرانيا على قناته على تليغرام.
وفي ذات السياق، ذكرت ريتا كاتز، مديرة مجموعة سايت، أن جماعات عديدة من القوميين والنازيين الجدد المؤمنين بتفوق العرق الأبيض وغيرها من مجموعات اليمين المتطرف أعلنت عن تضامنها مع أوكرانيا، وسارعت إلى حشد الدعم لها، وتضمن ذلك الدعوة للانضمام إلى مجموعات شبه عسكرية تعتزم المشاركة في قتال روسيا.
وبحسب المنظمة، فإن مساعي التعبئة والحشد العلني للجماعات اليمينية المتطرفة قد تصبح إشكالية للحكومة الأوكرانية، لأن روسيا قد تستخدمها ذريعةً لتأييد مزاعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تصويره لأوكرانيا بأنها دولة فاشية.
عربي بوست