رام الله الإخباري

أكد مراسل أورينت نت في إدلب مناف هاشم إلقاء القبض على مرتكب جريمة القتل التي هزّت الشمال السوري خلال الساعات الماضية لقسوتها وفظاعتها، حيث تعمّد الجاني الانتقام بخنق طفلين لا ذنب لهما.

وأوضح إن الأجهزة الأمنية لحكومة الإنقاذ تعرفت على الجاني وهي زوجة عم  الطفلين الضحايا من خلال الدفتر الذي استخدمت إحدى أوراقه، لكتابة الرسالة التي وجدت إلى جانب جثتي الضحايا.

فيما أفادت وكالة أنباء الشام أنه بعد نشر الوحدات الشرطية في الشمال السوري للتحرّي عن قتَلة الطفلين "خالد وفاطمة الحمودي" في مخيمات الوفاء في أطمة، واستمرار التحقيقات، والاستقصاء، والتحرّي لكشف ملابسات القضية، تم القبض على الجاني وتبين أنها سيدة.

وأضافت أنه بالتحقيق مع المشتبه بها، اعترفت بقتل أبناء أشقاء زوجها "محمد الحمودي" والذي يعمل في صيانة الدراجات النارية، والتحقيقات لا تزال مستمرة لمعرفة جميع ملابسات الحادثة.

ومساء أمس الأحد، قال مراسل أورينت نت بريف إدلب مناف هاشم، إن الطفلين "محمد نور عوض حميدي البالغ من العمر 3 سنوات" و"فاطمة عماد حميدي البالغة سنة ونصفاً" هما أبناء عمومة ونازحان مع أهلهما من بلدة الهبيط بريف إدلب إلى مخيم الوفاء في بلدة أطمة الحدودية شمال إدلب.

وأضاف أنه عُثِر عليهما مقتولين ومرميّين بالقرب من مكان إقامة عائلتهما في المخيم، وذلك بعد يوم واحد من اختطافهما على يد مجهولين، مؤكداً أنه تم رمي جثتي الطفلين من قبل سيارة مجهولة على مداخل المخيم، ثم لاذت بالفرار.

وأوضح أنه جرى البحث عن الطفلين من قبل المراصد والإعلاميين ومكتب شؤون الجرحى والمفقودين منذ يوم أمس ولم يتم العثور عليهما.

وبحسب صور الطفلين التي تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي فقد تبيّن أن القتَلة وضعوا معهما رسالة كُتِب عليها: (هدية حلوة للغالي أبو عوض (وهو والد الطفل) وأبو المجد (والد الطفلة).. والجاي أصعب).

وكان عماد حميدي والد الطفلة فاطمة قال خلال لقاء أجرته معه قناة أورينت، إن حادثة الاختطاف وقعت عصر السبت، وإنهم تفاجؤوا مع غروب شمس الأحد بإلقاء الطفلين جثتين هامدتين أمام منزله، ومعهما رسالة من شخص عرّف عن نفسه على أنه يُدعى "أبو عبيدة".

وجاءت الجريمة بالتزامن مع جريمة قتل أخرى وقعت بفارق ساعات، راح ضحيتها المحامي النازح من بلدة العيس بريف حلب الجنوبي "عمر العكاش"، بعد أن قام بمطالبة شخص آخر يدعى "محمد خالد العرعور" بمبلغ مالي قدرة 200 ليرة تركية كان الأخير قد استدانه من المحامي، وهو ما دفع العرعور لإطلاق النار عليه وقتله.

أورينت نت