قال رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية الشيخ كمال خطيب إن رئيس القائمة الموحدة منصور عباس نفذ خلال الفترة الأخيرة زيارة إلى دولة الإمارات والتقى بمحمد بن زايد، فيما نفى عباس ذلك، وقال إنه لم يسبق له أن دخل إلى الإمارات.
وأوضح الشيخ كمال خطيب في منشور له عبر صفحته على منصة فيس بوك أن منصور عباس نفذ الزيارة إلى أبو ظبي بتنسيق من شخصية لم يصرح بها الشيخ بوضوح، حيث قال: “تلك الزيارة وذلك اللقاء نسّقه الدكتور
(محمود ك) وكان معه في الزيارة لكنه لم يسمح له بحضور الاجتماع الثنائي الخاص بين محمد بن زايد ومنصور عباس.. فهل لأن الإمارات ما وضعت يدها وأموالها في شيء إلا أفسدته أم لأن الطيور على أشكالها تقع؟”.
وقال الشيخ كمال خطيب: “مواقف منصور عباس من يهودية الدولة والدفاع عن كونها ليست دولة فصل عنصري، وعن حقّ مزعوم لليهود عند حائط البراق ثم دعمه الواضح للتطبيع بين إسرائيل والدول العربية عمومًا
والإمارات خصوصًا، وغير ذلك من مواقفه المعيبة وسقطاته المريبة هذه هي قناعاته لكنها ازدادت بعد زيارته السرية إلى أبو ظبي”.
وفي منشور سابق، قال الشيخ كمال: “كيف لا يندم منصور عباس وهو يلتقي مع ابن زايد في جوهر اتفاقية “ابراهام” التي تنص على حق الصلاة في المسجد الأقصى لكل الديانات من سلالة إبراهيم، في إشارة واضحة إلى حق
اليهود بالصلاة في المسجد الأقصى وهو ما سبق وقاله عباس من جواز صلاتهم عند حائط البراق الذي هو جزء من المسجد الأقصى”.
وأضاف، “لعل الخطوة القادمة ستكون كما أشار دعمه لاتفاقيه السلام بين إسرائيل والسعودية لعلها تسمح لهم بالبدء ببناء الهيكل.. شاء منصور عباس أو أبى فإنه قد اصطف في نفس المعسكر، معسكر محمد بن زايد ومحمد بن سلمان ومنصور عباس”.
ونفى رئيس القائمة العربية الموحدة منصور عباس أن يكون قد التقى بمحمد بن زايد أو أن يكون قد نفذ زيارة إلى الإمارات، مضيفًا، “لم تطأ قدمي أرض الإمارات في حياتي، ولم ألتق بولي العهد محمد ابن زايد.. هذه حلقة
جديدة -ليست الأولى ويبدو لن تكون الأخيرة- في سلسلة الافتراءات وتشويه المواقف والتشكيك في أهدافنا الصادقة في خدمة مجتمعنا العربي”.
وجاءت تصريحات الشيخ كمال خطيب عقب تصريحات عديدة لمنصور عباس والتي كان آخرها قوله: “التصويت ضد اتفاقيات التطبيع العربي كان خطأ، وأنا أنظر بإيجابية إلى هذه الاتفاقيات وعلاقات إسرائيل التي تتطور”.
وفي وقتٍ سابق، قال عباس: ”دولة إسرائيل وُلدت كدولة يهودية وهكذا ستبقى.. نحن واقعيون. ولا أريد أن أوهم أي أحد.. والسؤال ليس ما هي هوية الدولة وإنما ما هي مكانة المواطن العربي فيها”.
ورفض عباس وصم “إسرائيل” بدولة أبارتهايد أو دولة فصل عنصري عقب تقرير منظمة العفو الدولية “أمنستي” الذي كشفت فيه منذ أسبوعين عن السياسات التي تتبعها السلطات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.