اصطحب رئيس مقدونيا الشمالية فتاة تبلغ من العمر 11 عامًا مصابة بمتلازمة داون إلى المدرسة بعد أن سمع أنها تتعرض للتنمر.
وذكرت شبكة ”سي إن إن“ الأمريكية أن الرئيس ستيفو بنداروفسكي، أمسك بيد إمبلا أديمي بينما كان يمشي معها إلى مدرستها الابتدائية في مدينة ”غوستيفار“.
ونقلت الشبكة عن متحدث باسم الرئيس قوله: ”إمبلا عانت من التنمر في المدرسة نتيجة إصابتها بمتلازمة داون – وهي حالة وراثية تسبب صعوبات في التعلم، ومشاكل صحية، وخصائص مميزة للوجه“.
وقال مكتب بنداروفسكي في بيان نشرته الشبكة إن الرئيس ”تحدث إلى والديْ إمبلا حول التحديات التي تواجهها هي وعائلتها على أساس يومي“، وناقشوا الحلول.
وجاء في البيان أن ”الرئيس قال إن سلوك من يعرضون حقوق الأطفال للخطر غير مقبول، خاصة عندما يتعلق الأمر بالأطفال الذين يعانون من نمو غير نمطي“.
وذكر الرئيس أنهم يجب ألا يتمتعوا بالحقوق التي يستحقونها فحسب، بل يجب أن يشعروا أيضًا بالمساواة والترحيب في مكاتب المدرسة، وساحات المدرسة، إنه التزامنا كدولة، ولكن أيضًا كأفراد، والعنصر الأساس في هذه المهمة المشتركة هو التعاطف“.
وتابع الرئيس حديثه، قائلًا: ”سنساعد الأطفال مثل إمبلا، لكن ذلك سيساعدنا أيضًا على التعلم منهم كيف نبتهج بصدق، ونتشارك ونتضامن“.
ولفتت الشبكة إلى أن الرئيس المقدوني نشر مقطع فيديو له على وسائل التواصل الاجتماعي وهو جالس مع عائلة إمبلا، ويقدم لها الهدايا، ثم وهو يلوّح لها عند بوابة المدرسة.
ونقل البيان الصحفي عن بنداروفسكي قوله: ”نحن جميعًا متساوون في هذا المجتمع.. لقد جئت إلى هنا لتقديم دعمي، وللتوعية بأن الإدماج مبدأ أساس“.
وقال الرئيس إنه ”شجع ودعم“ والدي إمبلا في كفاحهما من أجل حماية حقوق الأطفال مثل ابنتهما، مضيفًا:“إن الأحكام المسبقة في هذا السياق هي العقبة الرئيسة أمام بناء مجتمع متساوٍ، وعادل للجميع“.
كما شدد على وجود ”التزام قانوني وأخلاقي لتوفير التعليم الشامل، إذ ينصب التركيز الرئيس على تنمية المهارات، والقدرات لدى الأطفال الذين لديهم عمليات تنموية مختلفة“، مؤكدًا على الحاجة إلى زيادة الوعي العام بهذه القضية.
وكانت مقدونيا جزءًا من يوغوسلافيا، وهي دولة صغيرة غير ساحلية في جنوب شرق أوروبا، ويبلغ عدد سكانها حوالي 2 مليون نسمة.