أعلن مقر أسطول البحر الأسود الروسي، اليوم السبت، انطلاق أكثر من 30 سفينة حربية، من سيفاستوبول ونوفوروسيسك للمشاركة في مناورات واسعة في البحر الأسود.
وقال المقر في بيان أن الهدف من هذه المناورات هو التدريب على الدفاع عن شبه جزيرة القرم، وقواعد القوات التابعة لأسطول البحر الأسود، والاتصالات البحرية، ومناطق النشاط الاقتصادي البحري، من التهديدات العسكرية المحتملة.
ووفق البيان، فإنّه "في مراحل مختلفة من التدريبات، ستنفذ التشكيلات البحرية ووحدات القوات الساحلية وطائرات الأسطول، عمليات إطلاق الصواريخ والقذائف المدفعية والقنابل ضد أهداف بحرية وساحلية وجوية".
وذكرت الخدمة الصحافية لأسطول البحر الأسود أن فرقاطات وسفن دوريات خفر السواحل وقوارب صاروخية وبارجات وسفن إنزال وسفناً مضادة للغواصات وكذلك كاسحات ألغام تشارك في المناورات.
بالتزامن، أعلنت الخدمة الصحافية للدائرة العسكرية الجنوبية انتهاء تدريب استمرّ ثلاثة أيام لجنود الاحتياط الذين تمّ استدعاؤهم من احتياطي الجيش الروسي.
ووفق الخدمة الصحافية، فإنّ معسكرات التدريب أقيمت في الميادين العسكرية للدائرة العسكرية الجنوبية في مقاطعات أستراخان وروستوف وفولغوغراد وإقليمي كراسنودار وستافروبول وجمهوريتي القرم وأوسيتيا الشمالية.
كما قالت الخدمة الصحافية إنّ "المشاركين في المعسكرات التدريبية خضعوا لتدريب قتالي مكثف، وقاموا بالتدرب على إطلاق النار من الأسلحة النارية الخفيفة، وأسلحة المعدات العسكرية المتوسطة والثقيلة، ودرسوا التركيبة والقدرات القتالية لمدافع الدبابات وناقلات الجند المدرعة ومركبات المشاة القتالية".
كذلك درس المشاركون تنظيم الحماية والدفاع عن المواقع المهمة استراتيجياً.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان أنّ "400 جندي يشاركون في تدريب تكتيكي في منطقة روستوف في الجنوب على الحدود مع أوكرانيا".
وأشارت الوزارة إلى أن "نحو 70 آلية عسكرية من بينها دبابات وطائرات مسيرة ستستخدم في المناورات التي تتضمن تدريبات على مهام قتالية".
كذلك، بدأ عشرات آلاف الجنود الروس، يوم الخميس الماضي، تدريبات واسعة النطاق في بيلاروسيا المجاورة لأوكرانيا من المتوقع أن تستمر حتى 20 شباط/فبراير. كما نشرت وزارة الدفاع الروسية، يوم الأربعاء، نظام الدفاع الجوي "أس 400" في مقاطعة بريست في بيلاروسيا استعداداً للمناورات المشتركة.
وبالتزامن مع التدريبات الروسية - البيلاروسية، تواصل أوكرانيا تدريباتها المستمرة حتى 20 شباط/فبراير على استخدام طائرات "بيرقدار" التركية الهجومية، وصواريخ "جافلين" الأميركية المحمولة والمضادة للدبابات، وصواريخ "NLAW" المحمولة والمضادة للدروع.
وتطالب روسيا حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة بتقديم ضمانات أمنية بشأن الانتشار العسكري للحلف في شرق أوروبا.
يذكر أنّ وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أكّد خلال لقائه نظيره البريطاني بن والاس، أمس الجمعة، أنّ موسكو درست ردّ الولايات المتحدة و"الناتو" على الضمانات الأمنية، وسيأتي ردّ روسيا قريباً.