قالت وزارة الخارجية الروسية، في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، إن الدول الغربية، بمساعدة وسائل الإعلام، تنشر معلومات كاذبة بالإشارة إلى أن موسكو ربما تخطط لغزو أوكرانيا.
وأضافت الوزارة في بيان على موقعها على الإنترنت أن الدول الغربية تحاول تشتيت الانتباه عن أعمالها العدوانية.
وقالت الولايات المتحدة، في وقت سابق يوم الجمعة، إن روسيا حشدت ما يكفي من القوات بالقرب من أوكرانيا لشن غزو كبير من المرجح أن يبدأ بهجوم جوي.
وقال البيت الأبيض، الجمعة، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أجرى اتصالًا هاتفيًا مع زعماء دول حليفة عبروا خلاله عن القلق من قيام روسيا بحشد قواتها حول أوكرانيا، وأبدوا رغبتهم بحل دبلوماسي للأزمة.
وأضاف البيت الأبيض بعد الاتصال أن الزعماء ”جددوا تأكيدهم على دعم سيادة أوكرانيا“.
وشارك في الاتصال كل من: رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتس، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، وآخرين.
واعتبر البيض الأبيض، أن الغزو الروسي لأوكرانيا أصبح وشيكًا، وأنه سيبدأ على الأغلب بهجوم جوي.
وقالت واشنطن، الجمعة، إن روسيا حشدت ما يكفي من القوات بالقرب من أوكرانيا للقيام بغزو واسع النطاق، وحثت جميع الأمريكيين على مغادرة هذا البلد في غضون 48 ساعة.
وقال جيك سوليفان مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض في إفادة صحفية إن هجومًا روسيًا قد يبدأ في ”أي يوم الآن“، وسيبدأ -على الأرجح- بهجوم جوي، ومن الممكن القيام بعملية تقدم سريع صوب العاصمة كييف.
وأضاف سوليفان أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أصدر أمرًا قاطعًا ببدء الغزو. وقال إنه يتوقع أن يسعى الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الاتصال هاتفيًا ببوتين قريبًا بشأن الأزمة.
وفي وقت سابق، وبينما تشدد موسكو موقفها من المساعي الدبلوماسية الغربية لنزع فتيل الأزمة، أظهرت صور التقطتها الأقمار الصناعية، ونشرتها شركة أمريكية خاصة، عمليات انتشار جديدة للجيش الروسي في عدة مواقع بالقرب من أوكرانيا.
وبعد أن أبلغ بايدن شبكة (إن.بي.سي) نيوز بأن ”الأوضاع يمكن أن تتدهور بسرعة“، أجرى الرئيس الأمريكي مكالمة هاتفية، اليوم الجمعة، لبحث الأزمة مع زعماء: بريطانيا، وكندا، وفرنسا، وألمانيا، وبولندا، ورومانيا، فضلًا عن قادة حلف الأطلسي، والاتحاد الأوروبي.
وفي أعقاب الاجتماع عبر الهاتف، ومع انتشار القلق والانزعاج، ضم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون صوته إلى أصوات مجموعة من الدول الأخرى بحث المواطنين على مغادرة أوكرانيا.
ونقل مكتب رئيس الوزراء البريطاني عن جونسون قوله في الاجتماع إنه خائف على أمن أوروبا، مقرونًا بالتأكيد على ضرورة وجود ”حزمة ثقيلة من العقوبات الاقتصادية الجاهزة للتطبيق الفوري، إذا اتخذت روسيا القرار المدمر بغزو أوكرانيا“.
من جهة أخرى، قالت روسيا إن الردود التي أرسلها الاتحاد الأوروبي وحلف الأطلسي على مطالبها الأمنية، هذا الأسبوع، تنم عن ”عدم الاحترام“.