رام الله الإخباري
دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اليوم الخميس، لمكافحة حازمة لمعاداة السامية وذلك خلال زيارتها لنصب ياد فاشيم التذكاري "بإسرائيل" لتخليد ذكرى ضحايا محرقة “هولوكوست” الذين وصل عددهم لنحو 6 ملايين يهودي ويهودية إبان فترة الحكم النازي.
وصرحت بيربوك اليوم بقولها: “إنه التزامنا المطلق، بإبقاء الذكرى حية لاسيما بصفتنا جيل الشباب، وخاصة عندما يتراجع عدد شهود العيان بيننا”.
وأضافت الوزيرة الألمانية: “وإنها مسؤوليتنا أيضًا أن نرفع أصواتنا ضد معاداة السامية وضد الكراهية وضد التحريض وضد الإقصاء والعنف، كي لا تتكرر مثل هذه الجرائم ضد الإنسانية مرة أخرى. وكي يكون لأطفال هذه الأرض جميعا مستقبل”.
يشار إلى أن بيربوك تلعثمت عدة مرات وظهر التأثر على صوتها وبدا وكأنها مضطرة لمقاومة دموعها، لاسيما بعدما تحدثت في بيانها عن الأطفال من بين ضحايا الهولوكوست بعد زيارتها للنصب التذكاري للأطفال.
Als Mutter zweier Töchter stockt mir der Atem, wenn ich an die Millionen Kinder denke, die ermordet wurden, ihren Eltern entrissen, allein gelassen, voll Angst. Der Gedanke an den Schmerz jedes einzelnen Kindes, jeder einzelnen Mutter, jedes einzelnen Vaters ist kaum zu
— Außenministerin Annalena Baerbock (@ABaerbock) February 10, 2022
ertragen pic.twitter.com/XSriP9Oz1X
وفي مستهل زيارة بيربوك اليوم لإسرائيل والشرق الأوسط، أضاءت شعلة تذكارية في قاعة الذكرى ووضعت إكليلاً من الزهور على النصب التذكاري.
ومن المقرر أن تلتقي بيربوك بعد ذلك بنظيرها الإسرائيلي يائير لابيد، ورئيس الوزراء نفتالي بينيت.
وكانت بيربوك أكدت قبل بدء جولتها في الشرق الأوسط التي تشمل إسرائيل والأردن ومصر: “إننا نتحمل مسؤوليتنا التاريخية الخاصة تجاه أمن اسرائيل وسوف نواصل القيام بمساهمات تضامنية لأجل ذلك”.
وأعلنت بيربوك أنها تعتزم إعطاء دفعة لعملية السلام المتعثرة منذ أعوام في الشرق الأوسط، وقالت: “حتى وإن كان النزاع بالشرق الأوسط يمثل بالنسبة لكثيرين أزمة كانت موجودة دائما، فلا يمكننا قبوله على أنه وضع راهن”.
يشار إلى أن عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين متوقفة إلى حد بعيد منذ عام 2014.
وتعتزم الوزيرة الألمانية التوجه مساء اليوم الخميس إلى الأردن. ويندرج على جدول جولتها بالشرق الأوسط إجراء مباحثات سياسية في مصر يوم السبت القادم.
دب ا