قال مصدر قريب من رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة، إن رئيس الوزراء نجا دون أذى عندما أصابت أعيرة نارية سيارته في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، واصفا ذلك بأنه محاولة اغتيال واضحة، وسط صراع بين الفصائل للسيطرة على الحكومة.
وذكر المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن الدبيبة كان عائدا إلى بيته عندما أُطلق الرصاص من سيارة أخرى قبل أن تلوذ بالفرار، وأن الواقعة أحيلت إلى النائب العام للتحقيق.
ومن شأن هذه المحاولة، إن تأكدت، أن تفاقم الأزمة الدائرة حول السيطرة على ليبيا، حيث قال الدبيبة إنه سيتجاهل تصويتا في البرلمان المتمركز بشرق البلاد اليوم الخميس لاختيار بديل له.
وعُين الدبيبة رئيسا للوزراء في مارس/ آذار رئيسا لحكومة الوحدة الوطنية التي تدعمها الأمم المتحدة، والتي كان الهدف منها الإشراف على الفترة التي تسبق انتخابات في ديسمبر/ كانون الأول.
وتتنافس الفصائل المتناحرة على السلطة بعد انهيار العملية الانتخابية وسط نزاعات بشأن القواعد الحاكمة لها، بما في ذلك شرعية ترشيح الدبيبة نفسه للرئاسة بعدما كان قد تعهد بخلاف ذلك.
وتقول المستشارة الخاصة للأمم المتحدة بشأن ليبيا ودول غربية إن شرعية حكومة الوحدة الوطنية ما زالت قائمة، وحثوا الفصائل المتناحرة والمؤسسات السياسية على جعل الأولوية لإجراء الانتخابات.