قال رئيس الوزارء محمد اشتيه إن فلسطين لها عمق في العالم، في أوروبا وأميركا، كما أن صوت فلسطين يدوي في قلوب الأفارقة الذي قالوا لا لعضوية إسرائيل في الاتحاد الأوروبي ونعم لفلسطين في إفريقيا.
وأضاف اشتية أن دولة فلسطين وبتويجهات الرئيس وبدعم الأصدقاء في العالم، تسير قدما نحو الحرية والاستقلال رغم كل المعيقات والضغوط التي نتعرض لها.
وتابع رئيس الوزراء: "ننتهز هذه الفرصة لنحيي القطاع الخاص على وقفته الداعمة للاقتصاد الوطني، وتوجيهات الرئيس للحكومة واضحة بألا نتعاطى مع شق اقتصادي دون الشق السياسي"، مؤكدا أن سبب الأزمة الاقتصادية التي نعيشها هي جراء سياسات الاحتلال، وشعبنا الفلسطيني لا يبحث عن لقمة عيش، بل عن دولته الفلسطينية وتجسيدها على ترابنا الوطني.
وقال اشتيه، "الدولة الفلسطينية ليست خيار فلسطيني، بل هي خيار وطني دفع ثمنه شهداءنا وأسرانا وجرحانا إلى أن تتجسد هذه الدولة".
وأضاف: "نحن نعمل في ظروف صعبة، سواء الوضع الاقتصادي أو الصحي أو مماراسات الاحتلال وعزله لقطاع غزة، وعزل القدس، ونريد أن يكون لوضع الاقتصادي رافعة للوضع السياسي بشقه الوطني والمعنوي والتطويري".
وتابع: "جائحة كورونا أثرت سلبا على اقتصادنا الوطني، لكن بدأ بالتعافي مؤخرا، ونحن بمساعي الرئيس نسعى لجلب الاستثمارات الفلسطينية التي في الخارج لداخل الوطن لتعزيز اقتصادنا الوطني".
وأشار رئيس الوزراء، إلى أن الوضع المالي صعب بسبب انحسار المساعدات الخارجية، وتوقف أموال المانحين، موضحا أن الاتحاد الاوروبي قرر إضافة الأموال المستحقة لنا في العام 2021 إلى أموال 2022 رغم محاولات التعطيل، والاتحاد الاوروبي يقف وقفة مميزة معنا، وسيبدأ في صرق الأموال المخصصة لنا قريبا، وهو الأمر الذي سيهسم في تحسين أوضاعنا المالية.
وقال رئيس الوزراء: هناك عجز شهري في الموازنة الفلطسينية، لكننا سنعبر هذه الازمة، وحسب توجيهات الرئيس لن نرفع الضرائب على أحد، ولن نسمح بزيادة الأسعار بأي شكل من الأشكال، وقد أحلنا 73 تاجرا حاولوا أن يعبثوا بالسلم الأهلي إلى النائب العام.
وتابع اشتيه: دولة الجزائر دفعت مشكورة للموازنة العامة، ودولة الكويت وعدت بالمساهمة في تخفيف الأزمة المالية، كما تقف أوروبا معنا.
وأضاف: سنذهب للانتخابات المحلية في موعدها المقرر حسب ما أعلن الرئيس في كلمته، ونشكر سيادته على الثقة التي يوليها وتوجيهاته لمواجهة التحديات التي يواجهها الوطن.
وأكد أن السياسات الحكومية وبتوجيهات الرئيس تسير قدما نحو الاصلاح، ونديرها حسب امكانياتنا، ولدينا خطة واضحة أعلناها للعالم، ونعمل بتعليمات الرئيس على تعزيز صمود أهلنا في القدس باعتبارها منطقة تطوير (أ)، ومعظم المشاريع سنقوم بتنفيذها، من دعم للتجار وغرفة التجارة والمستشفيات وكل ما له علاقة بالقدس ودعم صمودها.
وتابع: سنبقى أوفياء لأهلنا في غزة، وهذا واجبنا حسب تعليمات الرئيس، رغم أن الضرائب تأخذها حماس، كذلك بدأنا حوار مع المجتمع المدني بتوجيهات الرئيس، ونعمل على تعزيز القطاع الصحي، ونحن نجري الطعومات والفحوصات مجانا، وعالجنا أكثر من 100 ألف مواطن، وفتحنا العديد من المستشفيات وسرنا بطريق متوازن.
وأكد اشتية أننا بحاجة إلى المشهد وطني ولن نستسلم للضغوط، ولن نقبل أن نحل على دماء الشهداء والجرحى وعذابات الأسرى.