قال مستشار المرشد الإيراني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، الأدميرال علي شمخاني، اليوم الأحد، إنه على الرغم من التقدم المحدود في محادثات فيينا، ما زلنا بعيدين عن تحقيق التوازن الضروري في التزامات الأطراف.

وأضاف شمخاني، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على ”تويتر“: ”تتطلب القرارات السياسية في واشنطن توازنا في الالتزامات للتوصل إلى اتفاق جيد“.
 
ومن المقرر أن تستأنف المحادثات النووية بين إيران ومجموعة ”4+1“ بمشاركة أمريكية غير مباشرة، هذا الأسبوع، بهدف الوصول لصيغة تعيد العمل بالاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018.

وكان شمخاني قد اعتبر، أمس السبت، في ”تغريدة“ له تعليقًا على قرار إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بإعادة العمل بإعفاءات بعض العقوبات الإيرانية، أن ”الاستفادة الاقتصادية الواقعية والمؤثرة والتي يمكن لإيران التحقق منها شرط ضروري للوصول إلى إتفاق“، مشيرا إلى أن ”مسرحية رفع العقوبات لا يمكن اعتبارها خطوة بناءة“.

ورأى أن طهران لها ”الحق في مواصلة الأبحاث النووية والتطوير“.

في غضون ذلك، قوبل تمديد الإعفاء الأمريكي من العقوبات على برنامج إيران النووي المدني، برد حذر من إيران، وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، يوم الجمعة الماضي، أنها مددت الإعفاءات من العقوبات النووية المدنية على إيران.

ورفعت الإعفاءات خلال إدارة دونالد ترامب، ردا على ما وصفته وزارة الخارجية الأمريكية بـ“الابتزاز النووي الإيراني“.

وفسر مراقبون قرار إدارة بايدن، بإعادة العمل بالإعفاءات، من أجل التوصل لاتفاق مع إيران لإحياء اتفاق 2015 الذي انسحبت منه واشنطن.

ورداً على ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إن ”هذه الخطوة يمكن أن تكون علامة على حسن النية“، لكنه دعا إلى ”تأكيدات من الولايات المتحدة على جميع المستويات“.

ورحب مفاوضو الدول الأوروبية الثلاث الأعضاء في الاتفاق النووي ”فرنسا وبريطانيا وألمانيا“ بقرار واشنطن، معتبرين هذا القرار ”وسيلة لتسهيل المحادثات الفنية حول إحياء الاتفاق“.

وقال المفاوضون الأوروبيون: ”نحث إيران على اغتنام هذه الفرصة على الفور، حيث إن توقيت هذا التنازل يؤكد وجهة نظرنا المشتركة مع واشنطن بأنه لم يتبق سوى القليل من الوقت لاختتام ناجح لمحادثات فيينا“.
 
كما رحبت روسيا بالقرار الأمريكي، ووصف المفاوض الروسي، ميخائيل أوليانوف، الخطوة بأنها في ”الاتجاه الصحيح، وستسرع من إحياء الاتفاق النووي والعودة المتبادلة للولايات المتحدة وإيران إلى تنفيذ اتفاق 2015“.