استنكرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، يوم الأحد، استقبال دولة الإمارات رئيس الكيان الإسرائيلي يتسحاك هرتسوغ على أراضيها، مجددة رفضها لكل أشكال التطبيع مع الاحتلال وقادة كيانه المزعوم.
واعتبرت الحركة في بيان صحفي: أن هذه الزيارات التطبيعية مع الاحتلال "من شأنها أن تشجع الاحتلال على مواصلة وتصعيد عدوانه على شعبنا وتنكره لحقوقه، وهو ما حصل منذ انطلاق مسار التطبيع".
وقالت: "من المؤسف أن تأتي هذه الزيارة في ظل تصاعد الهجمة الاحتلالية على شعبنا بالقتل والاعتقال حتى صبيحة هذا اليوم، وزيادة سياسة التطهير العرقي كما يحدث لأهلنا في القدس، ومواصلة السياسة الاستيطانية في الضفة، وحصار قطاع غزة، ومواصلة التنكيل بالأسرى".
ودعت الحركة إلى التراجع الكامل عن مسار التطبيع الذي لا يخدم إلا المصالح "الصهيونية" في المنطقة، ويتعارض مع المصالح الوطنية للدول والشعوب العربية والإسلامية.
وصباح الأحد، وصل هرتسوغ، إلى الإمارات بدعوة من ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، في زيارة وُصفت بـ"التاريخية" تستمر ليومين.
وهذه هي أول زيارة لرئيس إسرائيلي إلى دولة خليجية منذ إقامة الكيان على أرض فلسطين عام 1948م.
وفي 14 يوليو/ تموز الماضي، افتتحت الإمارات سفارتها في الكيان خلال مراسم احتفال رسمية، بحضور هرتسوغ، وسبق ذلك بشهر تدشين وزير خارجية الاحتلال يائير لابيد أول سفارة إسرائيلية في دول الخليج بأبوظبي.
ووقعت الإمارات و"إسرائيل" اتفاق تطبيع في 15 سبتمبر/ أيلول الماضي في واشنطن برعاية أميركية، ومنذ ذلك الوقت أبرمتا اتفاقيات في المجالات الأمنية والاقتصادية والسياحية.