حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، روسيا من أنها "ستدفع ثمنا باهظا جدا" في حال اجتاحت أوكرانيا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده عقب محادثات أجراها مع المستشار الالماني أولاف شولتز، في العاصمة الألمانية برلين، وفق قناة فرانس 24.
وقال ماكرون إن بلاده وألمانيا مستعدتان لمواصلة الحوار مع روسيا، لكن إذا هاجمت موسكو أوكرانيا، فسيكون الثمن باهظًا.
وأضاف أن أوروبا وحلفاءها متحدين بشأن القضية الأوكرانية، بما في ذلك الحاجة إلى خفض التصعيد، لكنهم أيضا "يستعدون لرد مشترك" حال وقوع أي عدوان روسي.
وصرح ماكرون قائلا: "إذا أرادت (روسيا) هجوما، سيكون هناك رد والثمن سيكون باهظا جدا".
ونوه الرئيس الفرنسي إلى أن المحادثات الأمريكية الروسية بشأن أوكرانيا كانت "أمرا جيدا"، مستدركا بالقول إن تلك المحادثات لم تفض بعد إلى أي نتائج واضحة.
وأشار ماكرون إلى أنه سيجري مباحثات هاتفية مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتي، الجمعة.
ورحب المستشار شولتز بالرئيس الفرنسي قائلا إن ألمانيا تريد "بذل كل ما في وسعها" لحل الوضع من خلال الحوار.
وتوترت العلاقات بين كييف وموسكو منذ نحو 8 سنوات، على خلفية ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في "دونباس".
ومؤخرا، وجهت الدول الغربية اتهامات إلى روسيا بشأن حشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية، فيما هددت واشنطن بفرض عقوبات على روسيا في حال "شنت هجوما" على أوكرانيا.
من جهتها، رفضت روسيا الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل أراضيها، ونفت وجود أي خطط "عدوانية" لديها تجاه أوكرانيا.