مسؤول عسكري اسرائيلي : الجيش سيواصل هجماته على سوريا بالرغم من الدوريات الروسية

الجيش الاسرائيلي وسوريا

قال مسؤولون إسرائيليون، مساء الإثنين، إن الهجمات العسكرية الإسرائيلية في سورية "لن تتوقّف"، جراء الدوريات العسكرية الروسية المشتركة مع النظام السوري، رغم اعتبار الإسرائيليين المناورات "تطورًا ليس إيجابيًا"، بحسب ما نقلت عنهم القناة 12 الإسرائيلية.

وفي وقت سابق الإثنين، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها نفّذت دوريات مشتركة في المجال الجوي على طول الحدود السورية، مع النظام السوري، وأن البلدين يخططان لتسيير هذه الدوريات بانتظام، وفق ما ذكرت وكالة "إنترفاكس" للأنباء.

بينما ذكر المراسل العسكري لموقع "واينت"، يوسي يهوشواع، أنّ "القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية حائرة ما الذي يحدث للروس الذين قرّروا تغيير سياستهم أمام إسرائيل، السياسة ذاتها التي لم تكن علنية لكنّها أتاحت لسلاح الجو الإسرائيلي العمل بشكل حر أمام التموضع الإيراني، وحتى تكثيف الهجمات في الأشهر الأخيرة، وكبح على أرض الواقع خطّة لـ’فيلق القدس’ بإنشاء ’حزب الله 2’ على الأرض السورية".

وطرح يهوشواع عدّة احتمالات للدوريات، منها أن الروس قدّروا أن تحسّن الأحوال الجوية "فتح النافذة لضربة إسرائيلية في سورية قبل دخول العاصفة الجديدة، وأردوا إحباطها بشكل استعراضي"، وهذه الرسالة تشير إلى أن الروس يعتقدون أن إسرائيل بالغت في غاراتها في سورية، "لكن من جهة أخرى واضح أن الحديث عن مصلحة مشتركة لإسرائيل وروسيا لإبعاد الإيرانيين من سورية".

أما الاحتمال الثاني والمركزي أكثر، وفق الموقع، فهو مشتقّ من التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا حول أوكرانيا، "من المحتمل أن الروس أرادوا تبينه الأميركيين إلى جبهة نشطة أخرى في الشرق الأوسط. من الناحية الروسية تنبيه كهذا أمام إسرائيل من الممكن أن يدخلها (أي إسرائيل) للضغط على الأميركيين".

لكن إسرائيل غير قادرة على التحديد إن كانت الدوريات "رسالة في لعبة بين القوى (الكبرى)، وعند هذا الحد تنتهي، أو أن روسيا ستحدّ من نشاط سلاح الجو الإسرائيلي في سورية ضد الإيرانيين"، وفق يهوشواع.

وتجري إسرائيل اتصالات على المستوى العسكرية في الجيش الروسي بهدف "تهدئة النفوس"، ويمكن في نهاية هذه الاتصالات أن تقلّص إسرائيل هجماتها في سورية حتى ينتهي الغضب الروسي، حتى لو لم تعلن عن ذلك.