رام الله الإخباري
كشف ضابط احتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الإثنين، عن تفاصيل جديدة بشأن اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود المبحوح في دبي قبل أكثر من 12 عامًا.
وقال الضابط في الاحتياط "جدعون ميتشنيك"، الذي يحاضر اليوم في الأمن والاستخبارات، إنه: "على الرغم من مرور سنوات على عملية الاغتيال إلا أن الحديث عن القضية يأتي بحدود ما تسمح به الرقابة، إذ ما زالت تفرض حظر نشر بشأن التفاصيل الكاملة للعملية".
وذكر، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن "العملية كانت معقدة، ونتاج عمل لسنوات، واستهدفت أحد قادة حماس المسؤولين عن تهريب الأسلحة والوسائل الأخرى بالتعاون مع إيران".
وأضاف أن "السلاح الذي انشغل المبحوح في محاولة تهريبه إلى غزة يمس بالتفوق العسكري الإسرائيلي".
وكشف عن أن عملية اغتيال المبحوح نجحت بعد سلسلة من محاولة سابقة فاشلة على مدار عقد من الزمن.
وتابع "في النهاية تقرر تنفيذ العملية في الفندق بدبي، حيث يرتاده المبحوح خلال زياراته إلى الإمارة لغايات صفقات أسلحة، وجاء اختيار المكان بالنظر إلى وجود الكثير من السياح هناك، وبالتالي فإن إمكانية التخفي والتنكر بسهولة"، وفق قوله.
ولفت إلى أن "27 عنصر استخبارات شاركوا في عملية الاغتيال عبر عدة دوائر، إذ تمركزوا في عدة فنادق في دبي مع التركيز على الفندق الذي يرتاده المبحوح".
وقال ضابط الاحتياط "جرى حجز غرفة الفندق المقابلة للغرفة التي وصل إليها المبحوح وتحويلها إلى غرفة عمليات لفرقة الموساد الخاصة، وهي محاطة بعدد كبير من عناصر الموساد المتنكرين".
وتحدث الضابط عن نسخ عناصر الوحدة مفتاح غرفة المبحوح قبل وصوله إليها؛ مما سهل عليهم مهمة دخول الغرفة دون إثارة الشكوك.
وذكر أن عملية اغتيال المبحوح تمت بـ"أسلوب صامت"، وجرى تهيئة المكان "كما لو أنه توفي بشكل طبيعي".
وحول إخفاقات العملية، قال "جدعون" إن القوة المنفذة ارتكبت خطأين.
وأوضح أن الخطأ الأول كان استخدام جوازات سفر مزدوجة لعدة دول، ما أدخل الكيان في أزمة دبلوماسية حقيقية دفع ثمنها غاليًا.
أما الخطأ الثاني فهو عدم انتباه القوة إلى أن دبي تحتوي على أكبر عدد كاميرات مراقبة في العالم؛ ما سهل مهمة معرفة صور وحركة القوة بعد تنفيذ العملية.
ترجمة صفا