أكّدت مصادر سياسيّة إسرائيليّة وُصِفت بأنّها رفيعة المُستوى، أكّدت، كما نقلت القناة الـ13 بالتلفزيون العبريّ، أنّ رئيس كيان الاحتلال، يتسحاق هرتسوغ، سيزور تركيّا في الفترة القريبة، لافتةً في ذات الوقت إلى أنّ مفاوضات حثيثة تجري بين الجانبيْن لترتيب الزيارة ووضع جدول أعمالها، كما قالوا.
وبحسب موقع (YNET) العبريّ هناك مفاوضات هادئة بين إسرائيل وتركيا منذ فترة لترتيب لقاء بين الرئيس التركي ونظيره الإسرائيلي
وقال اردوغان الثلاثاء إنّ الرئيس الإسرائيليّ هرتسوغ من الممكن أنْ يزور تركيا قريبا، وجاءت أقواله خلال لقاءه مع صحافيين وخلال تطرقه إلى بيان الولايات المتحدة بإعلانها سحب دعمها من مشروع خط”ايست مد”
الممتد على 2000 كلم لنقل الغاز من إسرائيل ومن ثم إلى قبرص واليونان ومن هناك إلى أوروبا، مُضيفًا أنّ المشروع لم يكن من الممكن أنْ يخرج إلى حيز التنفيذ، ومن الجيّد أن الأمريكيين فهموا أنّه لا يوجد أي أمر جيد سيخرج من هذا”.
وفي هذا السياق، أضاف الموقع العبريّ، أثار اردوغان إمكانية إبرام صفقة طاقة بين إسرائيل وتركيا، وقال إنّه قد تكون هناك لقاءات بينه وبين الرئيس هرتسوغ، مُشيرًا إلى مكالمته مع رئيس الوزراء نفتالي بينيت وحقيقة استقباله وفدًا من الحاخامات اليهود، وبحسب اردوغان: إنْ كنّا سنمارس السياسة، فالسياسة ليست صراعًا، نحن بحاجة إلى نقل السياسة باتجاه خط السلام، على حدّ تعبيره.
وفي حال تمّ اللقاء بين هرتسوغ واردوغان، فإنّه سيكون اللقاء الأول بين مسؤول إسرائيلي في تركيا منذ مدة طويلة: عمليًا، زيارة من هذا القبيل جرت فعليًا عام 2014، خلال زيارة الوزير عمير بيرتس إلى أنقرة.
وأشار الموقع إلى أنّ اردوغان قال خلال استقباله الحاخامات في قصره الشهر الماضي إنّ “تطبيع العلاقات مع إسرائيل هام- سيجري هذا قريبًا
ودعا لتعزيز اليهودية في الدول الإسلامية وقال :”العلاقات بين تركيا وإسرائيل دائمًا ستكون قوية- وسنواصل تعزيزها”، وتعهد بمحاربة معاداة السامية، وعبّر بكلمات متوازنة بخصوص الصراع الإسرائيلي-الفلسطينيّ، وقال إنّه “يأمل بالسلام العادل”.
ونقل الموقع الإخباريّ الإسرائيليّ عن مصادر وازنةٍ في تل أبيب قولها إنّه منذ إطلاق سراح الزوجيْن الإسرائيلييْن بعد اعتقالهما في تركيا لتصويرهما قصر اردوغان، تجري اتصالات هادئة بين إسرائيل وتركيا، وتمّ خلالها
الحديث عن إمكانية زيارة هرتسوغ إلى تركيا، وشدّدّت المصادر على أنّ المحادثات تجري برقابةٍ مُباشرةٍ من وزير الخارجيّة، يائير لبيد.
إلى ذلك، أكّدت إدارة الرئيس الأمريكيّ جو بايدن في الأسابيع الأخيرة لكلٍّ من إسرائيل واليونان وقبرص أنّها لم تعد تدعم بناء مشروع خط أنابيب الغاز “إيست ميد” المقترح من إسرائيل إلى أوروبا.
وقال مصدرٌ دبلوماسيٌّ إسرائيليٌّ إنّ مسؤولي وزارة الخارجية الأمريكيّة نقلوا الموقف الجديد إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية، وامتنعت الأخيرة عن التعليق على الأمر، حسب صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية.
وبحسب الصحيفة الإسرائيليّة التي أوردت النبأ، لفتَ الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان إلى إمكانية الحديث مع إسرائيل مجددًا في مسألة نقل الغاز الطبيعي إلى أوروبا، مشيرًا إلى أن الجانب الإسرائيليّ على مستوى الرئيس ورئيس الوزراء يبعث رسائل في هذا الشأن إلى تركيا.
يُشار إلى أنه في 3 كانون الثاني (شباط) من العام 2019، وقعت قبرص واليونان وإسرائيل في العاصمة أثينا، اتفاق خط “إيست ميد/ EASTMED” لمد أوروبا بالغاز الطبيعي.