رام الله الإخباري
قصة غريبة باتت حديث الملايين في الوطن العربي، إذ ادّعى شخص لبناني يحمل اسم نشأت مجد النور النبوة، ليثير سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
في 17 أبريل/ نيسان 2021 ظهرت الفلكية اللبنانية كارمن شماس مع نشأت لأول مرة. قالت إنها تابعته على مدى أشهر، واكتشفت أن طاقته الروحية تصل إلى درجة المعجزات.
واستضافته في حلقة أخرى 20 نوفمبر/تشرين الثاني وزعمت قائلة: "هنيئا للبنان بوجود الحكيم على أرضه أجل هنيئا لنا نحن بوجود مرسل من السماء لمساعدة البشر والأرض انطلاقا من أرض لبنان الحبيب".
وأضافت أثناء تقديمها مقطع فيديو غير محدد موعد تصويره: "لو كنتم ترون لرأيتم وهج النور فوق لبنان منذ أسبوعين ولشعرتم بقوة النور الإلهي، لو تأملتم قليلا لعرفتم الآن أكثر أمانا تحت جناح النور الساطع، هنيئا لنا ولجميع العرب والعالم أجمع برسول مرسل بعد 1500 عام".
الرجل ظهر في الفيديوهات بشكل غريب حاملا عصا كما توجد رسومات مجهولة على جبهته، متحدثا بلهجة لبنانية.
وفي جولة على حسابات منسوبة إليه بموقعي "فيس بوك" و"يوتيوب" ترى أن انتشاره بدأ في نوفمبر/ تشرين الأول 2020، بتدوينة تضمنت موسيقى أغنية "الحب الحقيقي" للفنان المصري محمد فؤاد مع كلمات بالإنجليزية ترجمتها: "أنت حبي الحقيقي.. شينج هاي"، وفيها يوجه رسالة محبة لزعيمة روحية فيتنامية، ولدت في 12 مايو/ أيار 1950، ويقدر عدد أتباعها بمليوني شخص عالميا.
وفي مارس/آذار 2021، نشر تعريفا عن نفسه قائلا: "اختصاصي ما ورائيات وتأمل ويوجا وحكمة روحية".
القصة الكاملة لمدعي النبوة نشأت مجد
تجد على صفحته اقتباسات من القرآن والأحاديث الشريفة، يقول إنه مستعد للاستشهاد لنقل أفكاره التي نزلت إليه بوحي من السماء.
يدعو دائما للرفق بالحيوان وعدم أكلها، يقول: "أكل الحيوانات سبب غضب السماء فأصابت البشر بفيروس كورونا وأمراض الضغط والسكري والسرطان والقلب".
كما يزعم أنه قادر على الكلام مع الحيوانات والنباتات، يقول: "تعلم الكارما سيرتفع بالبشر ووعيهم إلى مستويات مختلفة.. الكارما والنباتية هما العمودان الأكثر أهمية في الإيمان".
أقوال وأحاديث غريبة يرددها يقول إن أمرا بتدمير الأرض كان قد صدر بالفعل في عام 2000، كما تحدث في إحدى حلقاته عن الصيام محذرا منه.
يدّعي أيضا أن كل الكائنات اعترفت بمعجزته، حتى الحجر والحيوان، لكنه يقول: "العرب لن يؤمنوا بي".
مدعي النبوة نشأت مجد والمصريون
واجه مدعي النبوة تحديا كبيرا بعد هجومه على المصريين، ليكتب على صفحته "ممنوع دخول المصريين إلى المجموعة" (التي أسسها عبر "فيسبوك" لنشر الدعوة). جاء ذلك بعد سيل انتقادات وسخرية.
في السياق، نفت دار الإفتاء المصرية أن تكون أصدرت أي تصريحات صحفية تعليقا على الأمر.
وقالت دار الإفتاء المصرية: "نؤكد أننا لم ننشر أي شيء متعلق بهذا الأمر، لأن سياسة دار الإفتاء ألا نعطي الفرصة لمدعي الشهرة أن يشتهروا على حساب الدار، وكاتب الخبر نقل فتوى قديمة منذ عشرات السنين عن مقام النبوة، وادعى كذبًا أنها تتكلم عن المدعو نشأت"، بحسب وسائل إعلام مصرية.
وختمت دار الإفتاء تدوينتها عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قائلة: "أميتوا الباطل بعدم ذكره".
العين الاخبارية