رام الله الإخباري
كشف مصدر أردني عن لغز اختفاء شاب في الأردن قبل 9 سنوات، ليتبين أن المختفي المفترض كان قد وقع ضحية لجريمة قتل، الجاني فيها هو والده، حسب آخر المستجدات.
وتمكنت الجهات الأمنية في الأردن من حل لغز اختفاء حدث منذ عام 2013، وذلك بعد العثور على جثة المختفي من قبل أحد أقربائه.
وبحسب موقع وكالة أنباء سرايا المحلي، فقد كشف مصدر عن قيام أحد الأشخاص بفتح القبور المخصصة لعائلة، وذلك لدفن شخص فيها من ذات العائلة، وأثناء تجهيزه لأحد القبور الذي مر عليه عشر سنوات، لدفن فقيد جديد للعائلة، تبين أن هناك ”شوال“ داخله، أثار استغراب القريب.
وإثر ذلك، أخرج القريب الشوال لتفحصه، ليعثر بداخله على هيكل عظمي لإنسان، حيث كان ملفوفا بقطع قماشية سوداء، على خلاف ما يتم تكفين الميت به، الأمر الذي أثار شبهات لديه، ودفعه لإبلاغ رجال الأمن.
ومع معاينة الجثة، تبين أن الهيكل العظمي يعود لشاب صغير السن، كان قد سجل لدى الجهات المختصة على أنه ”مفقود“، لتحوم الشبهات حول والد الضحية.
وأقر والد الضحية بعد ضبطه أنه ارتكب جريمة قتل ابنه، وقام بإخفاء رفاته في قبور العائلة، وذلك بهدف التضليل.
وقال الأب الجاني في التحقيقات إنه أقدم على قتل ابنه طعنا، ثم دفنه في محيط منزله، قبل أن ينقل الرفات لدفنه بالمقبرة المعنية.
وأضاف أنه أقدم على جريمته عام 2013، بعد خلاف مع ابنه الحدث، والذي انتهى بإقدامه على طعنه أثناء وجودهما بمفردهما داخل المنزل، وأخفى الجثة بعد ذلك، ثم قام بالتعميم عليه كشخص مفقود غادر المنزل، مدعيا عدم معرفته وجهته.
وتمت إحالة القضية لمحكمة الجنايات الكبرى، لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
يذكر أن مدير إدارة حماية الأسرة في مديرية الأمن العام العقيد فراس الرشيد قد أعلن في وقت سابق أن نسبة جرائم القتل داخل الأسرة في الأردن في عام 2019 بلغت 32 %، وفي عامي 2020 و2021 بلغت نسبة 31 %.
وأشار مدير إدارة حماية الأسرة العقيد الرشيد إلى أن ضحايا الجرائم المتعلقة بالعنف الأسري من إناث وذكور في عام 2019 كان بين (53 % إناث مقابل 47 % ذكور)، وفي عام 2020 كانت النسبة متساوية 50 % بين الذكور والإناث.
ارم نيوز