حمل مستشفى النجاح في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة وزارة الصحة الفلسطينية المسؤولية عن وفاة الطفل سليم النواتي.
وأكد الرئيس التنفيذي لمستشفى النجاح الوطني الجامعي، د. كمال حجازي أن وزارة الصحة تتحمل المسؤولية كاملة لما حصل مع حالة الطفل النواتي، أو أي مريض أخر.
ولفت إلى أن المستشفى أبلغ وزارة الصحة أنه يمكن استقبال حالات خاصة لا يوجد لها مكان آخر أو بديل آخر بشرط أن يكون المريض على علم ودراية أنه وبأي لحظة قد تتوقف خدمات تقديم العلاج.
كما وجه رسالة للمواطنين والصحفيين أن مستشفى النجاح ليس له دخل في قصة وفاة الطفل، وأنه يرفض استغلال هذا الموضوع لبث التفرقة ما بين الضفة وغزة.
وقال "استقبل المستشفى زيارات وحالات للعلاج تفوق 3000 مريض سنوياً من القطاع ولم ينقطع عن تقديم الخدمات لأهالي غزة".
وأوضح حجازي حقيقة ما جرى مع الطفل سليم عمر النواتي من قطاع غزة الذي تتهم عائلته إدارة المستشفى بعدم استقباله حتى توفاه الله أول أمس.
ولفت إلى أن إدارة مستشفى النجاح كانت قد أعلنت مؤخرا ايقاف استقبال الحالات المرضية الجديدة الخاصة بالأورام والمحولة من وزارة الصحة بسبب الأزمة المالية والديون المتراكمة على الحكومة والتي تبلغ قيمتها 400 مليون شيكل، الأمر الذي تسبب بعدم قدرة المستشفى على توفير الأدوية الخاصة بمرضى الأورام.
وعن تفاصيل ما جرى مع الطفل، توجه حجازي بالتعزية من ذوي الطفل، وقال إن هذا ما كنا نخشاه عندما أعلنا عن تأخر الدفعات من وزارة الصحة وتأثير ذلك على المرضى.
وأكد حجازي أن ملف الفقيد النواتي تم تشخيصه في قطاع غزة من بداية شهر 11 عام 2021 ، وتم إصدار تحويلة إلى مستشفى النجاح في 24-11-2021 ، وبسبب عدة ظروف لم يتمكن من إصدار تصريح والحضور.
وذكر أنه "في 21-12-2021، أبلغنا الجميع أن المستشفى غير قادر على توفير الأدوية لمرضى الأورام وأعلنا عن عدم استقبال مرضى جدد، حيث يوجد ما يقارب 1600 مريض يتلقون العلاج حاليًا".
ونوه إلى أنه تم الإبلاغ بأن أولوية استكماله لهم أفضل من استقبال مريض جديد قد لا نستطيع الاستمرار بتوفير العلاج له إذا ما استمرت الأزمة المالية.
وأردف "أبلغنا وزارة الصحة أنه في حال توفر السيولة أو التوافق مع شركات الأدوية على توفير العلاجات اللازمة، حينها سنعاود استقبال الحالات المرضية للأورام من جديد".
ووفق حجازي "وزارة الصحة وعلى لسان مدير عام وحدة شراء الخدمة في الوزارة برام الله، صرّح عبر وسائل الإعلام أنه تم تحويل جميع حالات الأورام التي كانت محولة للنجاح إلى مستشفى الاستشاري أو مستشفى المُطّلع وهناك توثيق في الإعلام على ما ذكر".
وتابع "وبتاريخ 23-12-2021 أبلغ مستشفى النجاح إدارة التحويلات بغزة أنه لن يتم استقبال الحالات الجديدة للأورام، وتم تحويلها للمستشفيات الأخرى حسب تصريح وزارة الصحة".
وبين حجازي "تفاجأ المستشفى بعد ذلك بوصول المريض " سليم" ووالده إلى المستشفى بتاريخ 26-12-2021، وقال والد سليم جئت لأجرب حظي، ليبلغ المستشفى والد المريض بالقرار وينصحه بالتوجه لمدينة رام الله لوحدة شراء الخدمة لمعرفة على أي مستشفى سيتم تحويله، وغادر والد الطفل إلى رام الله، وتم تحويله إلى مستشفى في الداخل بتاريخ 4 يناير، ولم يأت مرة أخرى للنجاح – جاء فقط مرة واحدة"، حسبما قال حجازي.