قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن سلطات الاحتلال تواصل اعتقال 18 أسيرا في سجونها بعضهم يحمل الجنسية الأردنية، والبعض الآخر من أصول فلسطينية، ولديهم أرقام وطنية أردنية.
وأوضحت الهيئة، في بيان صحفي، أن من بين الأسرى الأردنيين المعتقلين حاليا في عدة سجون، وهي: "نفحة"، و"ريمون"، و"هداريم"، و"جلبوع"، و"النقب"، و"ايشل"، و"مجدو"، و"عسقلان"، يوجد 8 أسرى يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد (مدى الحياة) لمرة أو لعدة مرات، و7 أسرى آخرين يقضون أحكاما تتراوح ما بين 10-36 عاما، إضافة إلى 3 أسرى يقضون أحكاما أقل من 10 أعوام، وتتراوح أحكامهم ما بين 5-8 سنوات.
وأشارت إلى أن اثنين من بين الأسرى الأردنيين، هما ضمن قائمة "عمداء الأسرى"، ومعتقلان منذ ما يزيد على 20 عاما، و9 أسرى آخرين معتقلين منذ أكثر من 15 عاما، وأسير واحد مضى على اعتقاله أكثر من عشر سنوات، أما الباقي وعددهم 6 أسرى فهم معتقلون منذ أقل من عشر سنوات.
وأشادت الهيئة بصمود هؤلاء الأسرى ونضالاتهم، ونضالات الأسرى العرب عموما، مؤكدة أن القضية الفلسطينية، لم تكن في يومٍ من الأيام، قضية تخص الفلسطينيين وحدهم، بل كانت وما زالت هي قضية العرب عموما، ولأجلها قدّم العرب الكثير من الشهداء والأسرى.
وأكدت أن هؤلاء هم جزء أصيل ومكون أساسي من مكونات الحركة الأسيرة التي تحفظ تاريخهم وتضحياتهم من أجل فلسطين وشعبها، ولم ولن تنسى كذلك حضورهم ومشاركتهم في مواجهة السجان عبر مراحل النضال المختلفة من أجل انتزاع الحقوق الأساسية.
وذكرت أن الشهيد "سمير القنطار" هو الأكثر قضاء للسنوات في السجون الإسرائيلية بشكل متواصل من بين الأسرى العرب، حيث أمضى ما يزيد على 29 سنة قبل أن يتحرر في صفقة "تبادل أسرى" عام 2008، ويستشهد في غارة اسرائيلية عام 2015، فيما يُعتبر الأسير العربي السوري صدقي المقت، من هضبة الجولان السوري المحتل، الأكثر قضاء للسنوات في سجون الاحتلال على فترتين، حيث أمضى ما مجموعه 32 عاما، قبل أن يتحرر من الاعتقال الثاني في يناير 2020.
ودعت "هيئة الأسرى" كافة الجهات والمؤسسات الفلسطينية والأردنية إلى تسليط الضوء على معاناة الأسرى الأردنيين المتفاقمة في سجون الاحتلال، والتي تزايدت بفعل القمع الإسرائيلي المتصاعد، وتفشي فيروس "كورونا"، وعدم انتظام زيارات الأهل، وضرورة منحهم ما يستحقونه من دعم وإسناد واهتمام.