بضغط روسي صيني.. إيران تتراجع عن "بعض مطالبها" في محادثات فيينا النووية

رام الله الإخباري

أكدت وكالة أنباء ”نور نيوز“ المقربة من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، مساء السبت، تراجع الوفد الإيراني عن بعض مطالبه في محادثات فيينا النووية.

وقالت الوكالة في تقريرها الذي نشرته وسائل إعلام إيرانية، الأحد، إن ”الأنباء التي تفيد بأن روسيا والصين أقنعتا إيران بالتخلي عن بعض مطالبها القصوى في محادثات فيينا صحيحة“، مضيفة أن ”هذا النهج لا يعني الرضوخ المطلق لوجهات نظر روسيا والصين، بل إن إيران عدلت مقترحاتها بالتشاور مع روسيا والصين“.

وكتب ميخائيل أوليانوف، المبعوث الروسي إلى محادثات فيينا، أن ”روسيا والصين أجبرتا إيران على التخلي عن بعض مطالبها القصوى، وأن محادثات فيينا استندت إلى مسودة تم التوصل إليها في ست جولات من المحادثات في عهد حكومة الرئيس السابق حسن روحاني“.

وصرح مسؤولون في الحكومة الإيرانية أن لديهم مقترحات جديدة للمفاوضات لإحياء الاتفاق النووي تركز بشكل أكبر على رفع العقوبات، وطالبوا بإلغاء المسودة السابقة، المعروفة باسم ”مسودة يونيو“.

ونشر أوليانوف، صورة هامشية لاجتماعه مع روبرت مالي، كبير المفاوضين الأمريكيين المشاركين بشكل غير مباشر في المحادثات النووية، وذكر موقع ”فردا“ الإيراني المعارض، أن عددا من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الإيرانيين اعتبروا صورة لقاء أوليانوف مع مالي في فيينا تذكر بالصورة الشهيرة لجوزيف ستالين، زعيم الاتحاد السوفيتي السابق، وفرانكلين روزفلت رئيس الولايات المتحدة، وونستون تشرشل رئيس وزراء بريطانيا في مؤتمر طهران 1943، ولم تتم دعوة شاه إيران إلى الاجتماع حينذاك، لذا أصبحت الصورة رمزًا للإذلال القومي للعديد من الإيرانيين، واعتبر المستخدمون صورة أوليانوف ومالي متشابهة.

كما انتقد حسين علايي، القائد السابق للحرس الثوري، نهج روسيا تجاه إيران، بما في ذلك الملف النووي، في مقال نشرته صحيفة ”جمهوري إسلامي“ أمس السبت، في إشارة إلى زيارة إبراهيم رئيسي المقبلة لروسيا، إذ قال علايي في مقاله إن ”روسيا استخدمت ورقة إيران في حل مشاكلها مع الولايات المتحدة ولم تعتبر إيران قط حليفا إستراتيجيّا“.

وتوقفت الجولة الثامنة من محادثات إحياء الاتفاق النووي، التي كانت تعقد في فيينا، الخميس الماضي مدة ثلاثة أيام، بسبب نهاية عطلة العام، ومن المقرر أن تُستأنف الاثنين.

نور نيوز