رام الله الإخباري
اهتمت الصحف العالمية بملفات عدة، أبرزها القلق الإيراني من عقد اتفاق نووي جديد، يمكن أن تتراجع عنه واشنطن في حال تغيرت إدارة البيت الأبيض، كما تطرقت إلى نذر حرب باردة بين الولايات المتحدة والصين.
وذكرت صحيفة ”جيروزاليم بوست“ العبرية أن ”إيران تشعر بالقلق من أنه إذا تم التوصل إلى اتفاق جديد في فيينا، فقد تنسحب منه الإدارة الأمريكية القادمة مثلما فعل الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، مع الصفقة التي أبرمها سلفه باراك أوباما“.
ورأت الصحيفة في تقرير، أن ”هذا التقييم قدم لإيران بالفعل استراتيجية مساومة فريدة في المحادثات المنعقدة بالعاصمة النمساوية، على مبدأ أن (الديمقراطيين يوافقون، والجمهوريين يهدمون)“.
وأشارت إلى أن ”التحليل الإيراني بدأ بالفعل في قراءة تقارير تفيد بأن الجمهوريين سيعارضون أي صفقة جديدة ويسعون إلى الانسحاب منها في 2025، وأن طهران تسعى لاستغلال هذا التخبط لإزالة العقوبات كجزء من أي اتفاق“.
وتابعت أنه ”باختصار، تريد إيران ضمانات من الولايات المتحدة بأنها لن تنسحب من صفقة أخرى بحلول 2025، ويبدو أن هذا القلق الآن يلقي بظلاله على نظرة طهران لمحادثات فيينا إذا لم تتمكن طهران من الحصول علي ضمانات موثوقة وتخفيف العقوبات، فمن الواضح أنها تهيئ نفسها للابتعاد عن المحادثات أو المماطلة“.
وأردفت أن ”هذا مهم لأن إيران تسعى إلى فهم ليس فقط أساليب التفاوض الأمريكية، لكن كيف يمكن للسياسة الداخلية الأمريكية أن تؤثر على قراراتها. تقوم إيران بتخصيب اليورانيوم وتعتبر التخصيب بمثابة تهديد للضغط على الولايات المتحدة، لكن إذا لم تثق إيران أيضًا في الولايات المتحدة، فقد تحسب أنه من غير المجدي العودة إلى أي نوع من الصفقات الطويلة الأجل“.
واختتمت ”جيروزاليم بوست“ تقريرها بالقول إنه ”يجب الاهتمام بالتحليل الإيراني، حيث تعتقد طهران أن الحزب الجمهوري قد يعود إلى السلطة بحلول 2025 وسيترك أي نوع من الصفقات“.
رأت صحيفة ”ديلي إكسبريس“ البريطانية أن ”أمريكا والصين تدخلان في سيناريو حرب باردة، وذلك بعد أن تغلبت الأخيرة على الولايات المتحدة في تطوير صواريخ جديدة مزودة بتقنية البحث عن الحرارة تفوق سرعتها سرعة الصوت، ما زاد من التوتر بالعلاقات بين القوتين العظميين“.
وتحت عنوان ”العالم يحبس أنفاسه بينما تتغلب الصين على الولايات المتحدة“، قالت الصحيفة إنه ”مع تطوير كلا البلدين لأسلحة متطورة للغاية مع استمرار السباق في السيطرة على منطقة المحيطين الهندي والهادئ، يبدو أن تحرك بكين شيء لم تستطع واشنطن مجاراته بعد، حيث يعتبر العلماء الصينيون أن الجيش الأمريكي قد يكون غير قادر على امتلاك هذه التقنية لسنوات عدة مقبلة“.
وأضافت أن ”هذه التقنية تسمح لصاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت بالبحث عن هدف وتحديده وتثبيته على أساس توقعه الحراري عند الطيران على ارتفاعات منخفضة حيث يكون الهواء أكثر كثافة، مشيرة إلى أن هذا يعني أن الصواريخ يمكنها إصابة المركبات المتحركة في الشارع بدقة وسرعة غير مسبوقين“.
سلطت مجلة ”فورين بوليسي“ الأمريكية الضوء على السيناريوهات والتطورات السياسية التي قد تشهدها منطقة الشرق الأوسط في العام الجديد، حيث بدأت بالملف السوري ومستقبل الرئيس بشار الأسد.
وتساءلت المجلة في تقرير لها ”إلى أي مدى ستمضي عملية إعادة التأهيل المستمرة للرئيس السوري بشار الأسد؟“.
ورأت أن ”التواصل والتقارب الدبلوماسي العربي الذي بدأ مؤخراً مع الرئيس السوري، يبدو أنه قد أخرج الأسد من عزلته وقد يعود للحضن العربي في الأيام المقبلة“.
وتطرقت ”فورين بوليسي“ إلى الشأن التركي، وأشارت إلى أن أنقرة قد تشهد إجراء انتخابات رئاسية في 2022 بدلاً من 2023، وتساءلت ”لماذا يريد الرئيس رجب طيب أردوغان – وهو ضعيف نسبيًا – من الأتراك الذهاب إلى صناديق الاقتراع مبكرًا؟ لا معنى في ذلك“.
وأوضحت أنها ”بنت تحليلها على أساس توقعات تبنتها مجموعة من الصحفيين الأتراك وشخصيات المعارضة والمحللين، الذين رأوا أن مثل هذه الخطوة قد تكون تفكيرًا أمنيًا من قبل النظام التركي الذي فقد شعبيته بشكل كبير بسبب الأزمة الاقتصادية التي تسبب بها.
ارم نيوز