كاتب إسرائيلي: الخطر يتهددنا في 2022 من الضفة وليس أي مكان آخر

رام الله الإخباري

حذر كاتب إسرائيلي، من أن الخطر الكبير لإسرائيل في عام 2022 الجديد، يتمثل في جبهة الضفة الغربية وليس ايران أو غزة.

ونشر موقع "ميدل إيست آي" مقالا للكاتب والخبير الأمني الإسرائيلي يوسي ميلمان؛ يؤكد فيه أن هناك مخاوف كبيرة من تفجر الضفة الغربية، بسبب تصاعد اعتداءات المستوطنين المتطرفين، وهجماتهم ضد الفلسطينيين.

وأكد الكاتب الإسرائيلي أن قادة "إسرائيل" الأمنيون، يدركون ذلك جيدا، وأن الوضع القائم في الضفة الغربية خداع.

وأضاف في مقاله: "يقرع زعماء "إسرائيل" طبول الحرب ضد إيران، ولكن العنف الذي يمارسه المستوطنون يتزايد في ظل تمتعهم بحصانة من المساءلة والمحاسبة، ولذلك يجدر بهؤلاء الزعماء التركيز على القضايا الأقرب إلى عقر دارهم"

وتابع: "في الظاهر يبدو عام 2021 كان هادئا على جبهات الضفة الغربية وقطاع غزة، فقد تكرس الوضع القائم، والمتمثل في الاحتلال، وزادت وتيرة التوسع الاستيطاني الإسرائيلي.

وأوضح أنه كان مأمولا أن تقوم الحكومة الجديدة، بقيادة نفتالي بينيت وبوجود مشاركة كبيرة من ممثلي اليمين المعتدل والوسطيين والسياسيين اليساريين داخل حكومته، بترويض المستوطنين الإسرائيليين الذين ينتمون إلى التيار القومي المتطرف. إلا أن العكس تماما هو الذي حدث.

وأكمل: "استمر المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة، وبشكل متزايد خلال الشهرين الأخيرين، في الاعتداء على الفلسطينيين الأبرياء. اقتلع المستوطنون أشجار الزيتون واجتاح فتيانهم القرى لإثارة حفيظة الفلسطينيين المحليين، الذين تعرضت في كثير من الحالات سياراتهم للإتلاف واعتدي على بعضهم. تقع كل هذه الحوادث على مسمع ومرأى قوات الأمن الإسرائيلية التي تغض الطرف وتسمح للغوغاء بشن هجماتهم العنيفة.

وشدد على أن مثل هذا السلوك الإسرائيلي يساهم في ارتفاع عدد الحالات التي يلجأ فيها الفلسطينيون لاستخدام الأسلحة النارية للهجوم على المستوطنين وعلى الجيش الإسرائيلي.

واختتم مقاله بالقول: "لست مقامرا ولا متنبئا، ولكنني سأجازف بتقدير أن عام 2022 لن يشهد حربا بين إيران و"إسرائيل" ولا بين "إسرائيل" وحزب الله، ولن تنشب حرب شاملة مع حماس كذلك، ربما فيما عدا بعض المناوشات، أما المجهول الأكبر، فهو ما سيحدث في الضفة الغربية. ثمة تطوران من شأنهما أن يهزا الوضع القائم. وهما يتوقفان على صحة كل من الملك سلمان، عاهل المملكة العربية السعودية، والرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وتوقع أنه لو توفي الملك السعودي، وحل محله ولي عهده محمد بن سلمان، أن تعلن المملكة جهارا عن علاقاتها مع "إسرائيل"، وتقيم علاقات دبلوماسية رسمية وارتباطات تجارية معها، أما إذا توفي الرئيس عباس، فسوف تواجه السلطة الفلسطينية صراعا مريرا على السلطة.

عربي 21