ميزات في السيارات الكلاسيكية لم تعد موجودة اليوم

منذ اختراع السيارة، خضعت السيارات لكمٍ هائلٍ من التغييرات والتطوير على مر السنين. شملت هذه التغييرات طرق تصنيع السيارات واستخدام المواد المختلفة فيها وتطوير محركات أقوى وأكثر كفاءة في استهلاك الوقود، وحالياً، تتضمن السيارات الحديثة التي نركبها اليوم أحدث التقنيات التي تجعلها أكثر ذكاءً وأماناً.

نحن لا نعرف التغييرات الجذرية التي ستحدث في المستقبل على السيارات، لكن بإمكاننا تلخيص التغييرات التي حصلت منذ اختراع السيارة حتى اليوم.

العديد من الميزات الجديدة تزيد من قدرات سياراتنا، لكن توجد بعض الميزات التي تم التخلي عنها نهائياً.

دعونا نلقي نظرة على هذه الميزات التي لم تعد موجودة في السيارات الحديثة. من يدري، ربما ستتاح لنا الفرصة لرؤيتها مجدداً في السيارات المستقبلية؟ فالتاريخ غالباً ما يعيد نفسه.

1. مفتاح الإضاءة على أرض

تم وضع مفتاح تغيير سطوع الإضاءة على أرض السيارة منذ عشرينيات القرن الماضي. وإلى جانب المصابيح الأمامية، كان هذا المفتاح مسؤولاً أيضاً عن إضاءة عداد السرعة والبطارية وعداد الوقود ودرجة حرارة السيارة.

بقي هذا المفتاح على الأرض لما يقرب من 50 عاماً، ثم تم نقله لاحقاً إلى المقود لتسهيل وصول السائق إليه.

2. عداد السرعة 85 ميلاً في الساعة

قد يبدو سماع عدادات السرعة التي يبلغ أقصاها 85 ميلاً في الساعة أمراً مضحكاً لهذا الجيل. ولكن، حتى السبعينيات، سُمح للسيارات بالوصول إلى 55 ميلاً في الساعة فقط كحد أقصى، وذلك من أجل السلامة واستهلاك القليل من الوقود.

ثم تم تمرير قانون أمريكي وأصبحت السيارات خلال ذلك الوقت مزودة بعداد سرعة 85 ميل في الساعة.

السيارات الحديثة فيها الآن عدادات سرعة تصل إلى 160 ميلاً في الساعة، وهو ضعف ما كان مسموحاً به في السبعينيات.

3. مفاصل الأبواب في الخلف

جميع السيارات التي نراها اليوم لها أبواب بمفاصل في المقدمة. لم يكن ذلك هو الحال في الماضي.

كانت مفاصل الأبواب من الخلف وتفتح بالاتجاه المعاكس. كانت هناك بعض المخاطر لمثل هذا التصميم، لهذا تمت تسميها بالأبواب الانتحارية.

4. سقف بدون أعمدة

أصبحت السيارات ذات الأسقف الخالية من الأعمدة شائعة في الخمسينيات من القرن الماضي واختفت منذ منتصف السبعينيات. لم يكن لدى السيارات هذه دعامة للسقف في الوسط.

كان المظهر الخالي من الأعمدة فيه عيوب. فبدون وجود دعم مناسب في المركز، كانت السيارة تفتقر إلى الحماية ضد الصدمات الجانبية والانقلاب.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الأسقف الخالية من الأعمدة مقاومة أقل للطقس، مما يعني زيادة احتمال حدوث تسربات. وهكذا تم التخلص التدريجي من السيارات ذات السقف بدون أعمدة في نهاية المطاف.

5. إطارات احتياطية بالحجم الكامل

كانت السيارات تأتي مع إطار احتياطي كامل الحجم، وهي ميزة يريدها كل واحد منا بالتأكيد. لكن معظم مصنعي السيارات يقدمون الآن بوضع إطارات احتياطية "محدودة الاستخدام" بدلاً من الإطارات كاملة الحجم.

تُعرف هذه الإطارات ذات الاستخدام المحدود أيضاً بالإطارات الموفرة للمساحة أو الإطارات الاحتياطية المدمجة. يدّعي المصنعون أن هذه الإطارات ذات الاستخدام المحدود تساعدهم على تقليل التكلفة الإجمالية وتوفير المساحة وتقليل وزن السيارة مقارنة بالإطارات الاحتياطية ذات الحجم الكامل.

المثير للدهشة أن الإطارات الاحتياطية يتم استبدالها الآن بمجموعة أدوات نفخ الإطارات في غالبية السيارات وهي قادرة على التعامل مع أنواع محددة فقط من تلف الإطارات. إن الإطار الاحتياطي بالحجم الكامل هو بالفعل ميزة ضرورية نحتاجها في سياراتنا.

6. زر البوق

مع التقدم التكنولوجي، خضع تصنيع السيارات للعديد من التغييرات نحو الأفضل. كان أحد التغييرات الحيوية هو البوق، وذلك إجراء أمان.

في السيارات القديمة، كان السائق بحاجة لاستخدام إحدى يديه بعيداً عن المقود لضغط زر البوق في المركز.

لتجنب ذلك، تم تصميم زر يمكن ضغطه م إبقاء اليدين على المقود، عن طريق إصبع الإبهام.

مع إضافة الوسائد الهوائية الجانبية للسائق، بدأت حلقة البوق في التلاشي وتم دمج الزر في عجلة القيادة.

7. نافذة التهوية

نافذة التهوية هي نافذة زجاجية صغيرة بجانب الأبواب الرئيسية للسيارة. معظم السيارات القديمة بها هذا النوع من النوافذ الصغيرة للتهوية.

مثل النافذة الرئيسية للباب، يمكن فتح نافذة التهوية هذه بشكلٍ منفصل، مما يسمح للهواء بالانتشار داخل السيارة وتبريد الركاب.

ولكن مع إدخال تكييف الهواء، انقرضت هذه القطعة الرائعة من الزجاج مثلثة الشكل.

8. مقاعد منفصلة

على عكس المقاعد المنفصلة والمريحة وأحزمة الأمان في السيارات الحديثة، كانت السيارات القديمة فيها مقاعد طويلة.

لم تكن المقاعد الطويلة مزودة بأي أحزمة أمان ويمكن أن تتسع لثلاثة أشخاص بسهولة في الصف الأمامي ويمكن أن يجلس فيها شخص رابع نحيف.

كانت هذه المقاعد شائعة في التاريخ المبكر للسيارات لأنها كانت الأنسب لاستيعاب عدد أكبر من الركاب.

ومع ذلك، تغيرت الأمور مع إدخال المقاعد المنفصلة التي وفرت المزيد من خيارات التخزين ومظهراً رياضياً.

سرعان ما بدأت تفضيلات العملاء في التحول نحو المقاعد المنفصلة واضطر المصنعون إلى إزالة المقاعد الطويلة.

تم استبدال المقاعد الطويلة أيضاً بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، فالوسائد الهوائية يمكن أن توفر حماية أفضل لراكبين اثنين بدلاً من ثلاثة.

9. مطافئ السجائر والولاعات

كانت المنافض والولاعات المثبتة في لوحة القيادة في السيارة مألوفة في الماضي. بالنسبة لغير المدخنين، غالباً ما تم استخدام هذه المساحة لتخزين العملات المعدنية.

لكن الشركات المصنعة ابتعدت تدريجياً عن توفير هذه الميزة واستبدلت هذه الأقسام بأدوات تركز على التكنولوجيا، مثل منافذ لشحن الهاتف.

10. هوائيات راديو طويلة

في السيارات القديمة، كانت هناك هوائيات لاسلكية بارزة من الجانب أو الجزء الأوسط من السيارات. كان ذلك لأن الراديو فقط هو مصدر الترفيه في السيارة في ذلك الوقت.

مع إدخال مشغلات الأقراص المضغوطة ومشغلات USB وحتى الشاشات الصغيرة والإنترنت، بالكاد نستمع إلى الراديو اليوم.

أيضاً، استبدلت السيارات الحديثة الهوائي بهوائيات صغيرة مدمجة داخل الزجاج الأمامي.

11. مقبض فتح وإغلاق بالنوافذ

تم استبدال النوافذ اليدوية بالكهربائية منذ وقت ليس ببعيد. تقريباً كل من يقرأ هذا المقال شاهد السيارات ذات مقابض يدوية لفتح وإغلاق النوافذ.

بدلاً من استخدام المقبض اليدوي، يمكن للركاب الآن رفع أو إنزال زجاج نافذة سيارتهم بضغطة زر واحدة، دون الحاجة إلى أي جهد.

12. إشارات صوت مؤشر الانعطاف

كانت إشارات الانعطاف الصوتية ميزة مفيدة لبعض الأشخاص ولكنها كانت مصدر إزعاج للكثيرين. قد يصبح صوت النقر مزعجاً بعد مرور بعض الوقت، ولكنه يساعد السائقين على تذكيرهم بأنهم بحاجة إلى إيقاف تشغيل الإشارة بعد الانعطاف.

سواء كنت تراها مفيدة أم لا، معظم السيارات الحديثة تأتي بإشارات انعطاف صامتة.

13. مفاتيح تشغيل السيارة

تستخدم السيارات الحديثة التكنولوجيا بشكلٍ متزايد للتخلص من بعض المهام اليدوية، مثل تشغيل المحرك بمفتاح. يتم تشغيل معظم السيارات المتطورة بمفاتيح إلكترونية.

كل ما تحتاجه هو الدخول إلى السيارة والمفتاح في جيبك والضغط على الزر لبدء تشغيل المحرك. تستشعر السيارة أيضاً متى يكون مفتاح التشغيل في مكان قريب منها وتقوم بفتح الباب تلقائياً.