الرشق: نفخر بـ"إشعال الضفة" ضد الاحتلال والوضع مرشح للانفجار بأي لحظة

رام الله الإخباري

عبّر عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عزت الرشق عن فخر حركته بتهمة "إشعال" الضفة الغربية المحتلة في وجه الاحتلال الإسرائيلي، محذرًا في الوقت نفسه من انفجار الأوضاع في قطاع غزة بفعل استمرار الحصار.

وقال الرشق، في حوار خاص مع وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا)، إنّ: "إشعال الضفة المحتلة في وجه العدو الصهيوني وقطعان جنوده ومغتصبيه هو وسام شرف على صدر كل الشباب الأبطال وأهل الرّباط والمقاومة".

وأكّد أن "إشعال الضفة عمل مشروع وواجب وطني ترخص أمامه كل التضحيات والأثمان"، متوعدًا الاحتلال بـ"المزيد من الانتفاضة وإشعال جذوة المقاومة التي ستنفجر في وجهه، ويأتيه لهيبها وصداها من حيث لا يحتسب، وفي عمق كيانه المهزوم".

وبشأن ملف إعمار غزة، شدّد الرشق على أنّ "شعبنا لن يطول صبره أمام هذا الحصار المستمر وآثاره الكارثية على المستوى الاقتصادي والمعيشي".

وحذّر من أن "الأوضاع معرّضة للانفجار في أيّ لحظة في وجه الاحتلال الصهيوني الذي يمعن في حصاره الظالم وعدوانه الغاشم".

وبشأن الاعتقال السياسي في الضفة الغربية، أشار الرشق إلى ثلاث خطوات من شأنها وقف هذه الانتهاكات.

وأوضح أنّ الخطوات تبدأ بتعزيز الوحدة الوطنية والتفاف الشعب حول خيار المقاومة، مرورًا بتصعيد المقاومة بأشكالها كافة، بالإضافة إلى استمرار الرباط وشدّ الرّحال إلى المسجد الأقصى ومواجهة اقتحامات المستوطنين.

وفي ملف الأسرى، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس إن الرّد على انتهاكات الاحتلال في السجون "مفتوح من كل أبناء شعبنا".

وأكّد أنّ "المقاومة تملك من أوراق القوّة ما يمكّنها من فرض صفقة تبادل جديدة مشرّفة كصفقة وفاء الأحرار، يتنسّم من خلالها آلاف الأسرى الحرية".

وفيما يتعلق بملف المصالحة، ثمّن الرشق المبادرة التي أعلن عنها الرّئيس الجزائري عبد المجيد تبّون لاحتضان الحوار الوطني الفلسطيني على أرض الجزائر.

وقال: "حماس ثمنّت هذه الدعوة ورحّبت بها، وعبّرت عن تقديرها لدور الجزائر الشقيقة في إعلانها احتضان الحوار الوطني الفلسطيني (..) لكن الكرة الآن في ملعب قيادة السلطة الفلسطينية وحركة فتح لتبدي موفقًا واضحًا".

وفي السياق، لفت الرشق إلى أن المبادرة الأخيرة التي قدّمتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من أجل المصالحة "تتقاطع بشكل كبير مع رؤية حماس الاستراتيجية في إعادة ترتيب البيت الفلسطيني".

إليكم نص الحوار كاملًا مع عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق:

أولًا/ الوضع الداخلي:

كيف تنظر حركة حماس إلى الدعوة الجزائرية للحوار الوطني؟ وهل هناك إجراءات عملية على الأرض بهذا الخصوص؟

حماس ثمنّت هذه الدعوة ورحّبت بها، وعبّرت عن تقديرها لدور الجزائر الشقيقة في إعلانها احتضان الحوار الوطني الفلسطيني، ولم تكن الحركة وحدها من رحّبت بهذه الدعوة الجزائرية، وإنّما أغلب الفصائل الفلسطينية أعلنت عن تثمينها وترحيبها بهذه الدعوة، لكن الكرة الآن في ملعب قيادة السلطة الفلسطينية وحركة فتح لتبدي موفقاً واضحاً منها، فحتى الساعة، لم نجد لها أيّ موقف أو تعقيب حول هذه المبادرة التي أعلنها فخامة الرّئيس الجزائري عبد المجيد تبّون خلال استقباله رئيس السلطة الفلسطينية في الجزائر.

كيف تعاطت حركة حماس مع المبادرة التي تقدمت بها الجبهة الشعبية للخروج من الحالة السياسية الداخلية الراهنة؟ وهل تعتقد أن حركة فتح ممكن أن تستجيب لها؟

تنظر حركة حماس إلى أهمية الوحدة الفلسطينية في مواجهة العدو، وأنّها عاملٌ مهمٌ في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني نحو تحقيق تطلعاته في التحرير والعودة، ومن هنا تكمن سرعة التعاطي الإيجابي للحركة مع كل ما من شأنه يقوّي اللحمة الوطنية ويعزّز التوافق على برنامج نضالي موحّد واستراتيجية قائمة على إعادة ترتيب البيت الفلسطيني والالتقاء على القواسم المشتركة بين الكل الفلسطيني لمواجهة مخططات العدو ومشاريعه صفاً واحداً.

وأعلنت الحركة سابقاً موافقتها غير المشروطة، لمبادرة ثمانية فصائل لإنهاء الانقسام الفلسطيني، وهي (الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية وحزب الشعب والمبادرة الوطنية وفدا والجبهة الشعبية-القيادة العامة، والصاعقة)، وعبّرت عن مسؤوليتها التاريخية في إعادة الاعتبار للنظام السياسي الفلسطيني، وضرورة تعزيز الشراكة والدفع قدماً بالوحدة الوطنية، ولكن وللأسف قيادة السلطة وحركة فتح لم تتعامل بإيجابية مع هذه المبادرة، وتذرعت بذرائع وحجج واهية لا ترقى إلى حجم المسؤولية التاريخية، ومستوى التحديات والمخاطر التي تتعرّض لها القضية الفلسطينية.

وبخصوص مبادرة الجبهة الشعبية الأخيرة التي دعت إليها خلال مهرجان انطلاقتها الـ54، من أجل المصالحة الفلسطينية والخروج من المأزق الفلسطيني، فقد رحّبت الحركة بها، وعبّرت عن تقديرها لها، وأكّدت أن تتقاطع بشكل كبير مع رؤيتها الاستراتيجية في إعادة ترتيب البيت الفلسطيني وتحقيق مصالحة وطنية حقيقية وجادة تعيد للقضية الفلسطينية ألقها ودورها في انتزاع الحقوق والمحافظة على الثوابت والدفاع عن الأرض والمقدسات.

لقد أثبتت قيادة السلطة الفلسطينية وحركة فتح أنّها تستأثر بالقرار الفلسطيني وتحتكر مؤسساته لنفسها، ولا ترغب في المشاركة الفصائلية في صناعة القرار الذي يخدم شعبها وقضيتها، وهي مصرّة على نهجها السياسي الذي وصل إلى طريق مسدود وثبت فشله، بل وفتح الباب مشرعاً لمزيد من التنازل والتفريط في حقوق شعبنا وثوابته ومقدساته.

إنَّ على السلطة وحركة فتح أن تراجع نفسها وتصحّح مسارها، فكل أطياف شعبنا الفلسطيني مصرّة قبل أيّ وقت مضى، على تحقيق المصالحة الوطنية وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني، وإصلاح مؤسساته الجامعة، إدارياً وسياسياً، لكي تعمل بشكل جاد وأمين، كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، تستطيع من خلاله مواجهة العدو، وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه والعودة إليها.

في أي سياق يأتي تصاعد اعتقالات السلطة للمواطنين، واستدعاء الأسرى المحررين؟ وكيف يمكن التحرك لوقف هذه الانتهاكات؟

لا يمكن لأيّ مواطن فلسطيني أن يفهم هذا السلوك إلاّ في سياق ضياع بوصلة هذه السلطة، من خلال ارتباطها باتفاقات مشينة تكبّلها عن ممارسة دورها ومسؤولياتها كحركة تحرّر وطني المفترض أن تدافع عن شعب محتل يتعرّض لعدوان وإجرام يطال أرضه ومقدساته، ورضوخها لتنسيق أمني مع العدو يفرض عليها ملاحقة المقاومين من أبناء شعبه الرّافضين للاحتلال والمدافعين عن أنفسهم وشعبهم ومقدساتهم.

إنَّ أفضل تحرّك لوقف هذه الانتهاكات هو:

تعزيز الوحدة الوطنية والتفاف الشعب الفلسطيني حول خيار المقاومة سبيلاً لانتزاع الحقوق والدفاع عن الأرض والمقدسات.

تصعيد المقاومة بكافة أشكالها في قرى ومدن الضفة الغربية المحتلة.

استمرار الرباط وشدّ الرّحال إلى المسجد الأقصى المبارك ومواجهة الاقتحامات التي يمارسها قطاع المغتصبين الصهاينة وتدنيسهم لباحات المسجد الأقصى المبارك.

ثانيًا/ انتهاكات الاحتلال:

في إطار مجابهة الاحتلال، شهدنا في الأيام الأخيرة تحركا فصائليا واجتماعات بهدف العمل على كسر الحصار والتخفيف عن المواطنين في غزة، فهل يمكن أن نشهد تصعيدا مع الاحتلال؟

شعبنا الفلسطيني بكل أطيافه ومكوّناته وقواه الحيّة، يملك من مكامن القوّة والصمود والإرادة، ما يمكّنه من المحافظة على ثوابته والدفاع عن حقوقه المشروعة بكل الوسائل، وهذه الحقوق والثوابت تمثل إجماعاً فلسطينياً في وجوب عدم المساس بها أو التنازل عنها أو التفريط بها.

حركة حماس تدعم كل تحرّكات ومبادرات فصائل العمل الوطني الفلسطيني التي من شأنها خدمة الشعب الفلسطيني في أماكن وجوده كافة، ودعم صموده وتعزيز ثباته في مواجهة التحدّيات التي يتعرّض لها، ولعلّ ما يعانيه أكثر من مليوني مواطن فلسطيني من حصار جائر مستمر لأكثر من 15 عاماً، يستدعي تحرّكاً عاجلاً لإنهائه والتخفيف من معاناة سكّان قطاع غزّة الصابر الصامد، خصوصاً بعد الحرب العدوانية الأخيرة التي شنّها العدو، وفي ظل انتشار وباء كورونا، التي عقّدت من معاناته وزادت من احتياجات سكانه الإنسانية.

لا شك أنّ الحركة تتابع عن كثب ما وصلت إليه مساعي إعادة الإعمار في ظل تفاقم الوضع في قطاع غزّة، فشعبنا الفلسطيني لن يطول صبره أمام هذا الحصار المستمر وآثاره الكارثية على المستوى الاقتصادي والمعيشي، والأوضاع معرّضة للانفجار في أيّ لحظة في وجه الاحتلال الصهيوني الذي يمعن في حصاره الظالم وعدوانه الغاشم.

تتزايد اعتداءات الاحتلال على الأسرى والأسيرات بشكل خاص؟ ماذا يمكن أن تفعل حركة حماس لوقف هذه الاعتداءات وردع الاحتلال؟

قلنا وأكّدنا مراراً أن الاعتداء على الأسرى الأحرار والأسيرات الماجدات وكل أسرانا الأبطال خط أحمر، وأنّ استمرار العدو في انتهاكاته ضدّهم لن يمرّ دون ردّ، وقد جاء الرّد على الانتهاكات الأخيرة ضد الأسيرات في سجن نفحة من داخل السجون الصهيونية وفي وجه السجّان، ويبقى الرّد مفتوحاً من كل أبناء شعبنا، الذين دماؤهم تغلي وهم يسمعون أخبار الانتهاكات التي تطال الأسيرات الماجدات.

يجب أن تظل قضيتهم قضية كل فلسطيني وعربي ومسلم وحرّ في العالم، ويجب أن تبقى قضيتهم بؤرة الاهتمام والنشاط السياسي والدبلوماسي والإعلامي والإنساني والخيري، وعلى كافة الأصعدة المحلية والعربية والدولية، ويجب أن تتضافر كل الجهود الشعبية والفصائلية في سبيل تحريرهم جميعاً من قبضة السّجان الصهيوني.

يتطلب منّا جميعاً أن نبدع إعلامياً وسياسياً ودبلوماسياً في إيصال رسالتهم ومعاناتهم وتضحياتهم إلى العالم العربي والإسلامي والغربي، وفاء لإبداعات الأسرى والأسيرات في صمودهم وتحدّيهم وقهرهم للسجّان الصهيوني.

والمقاومة تملك من أوراق القوّة ما يمكّنها من فرض صفقة تبادل جديدة مشرّفة كصفقة وفاء الأحرار، يتنسّم من خلالها آلاف الأسرى الحرية، ليكملوا مسيرتهم مع شعبهم في مشروع التحرير والعودة.

خرجت مؤخرا تقارير من الإعلام العبري، تتهم حماس بالعمل على إشعال الضفة، وتهددها بدفع الثمن، ماذا ترد حماس على مثل هذه التهديدات؟

إشعال الضفة المحتلة في وجه العدو الصهيوني وقطعان جنوده ومغتصبيه هو وسام شرف على صدر كل الشباب الأبطال وأهل الرّباط والمقاومة، فمنهم من قضى نحبه قد اصطفاه الله شهيداً جميلاً على درب ذات الشوكة، ومنهم من ينتظر دوره ومهامه دفاعاً عن أرضه ومقدساته، وإثخاناً في جيش العدو وجنوده، ثابتين وصامدين وما بدّلوا تبديلاً، كما أنَّ إشعال الضفة هو عمل مشروع وواجب وطني ترخص أمامه كل التضحيات والأثمان، وما ينتظر هذا العدو منّا إلاّ مزيداً من الانتفاضة وإشعال جذوة المقاومة التي ستنفجر في وجهه ويأتيه لهيبها وصداها من حيث لا يحتسب، وفي عمق كيانه المهزوم.

ثالثًا/ رؤية مستقبلية:

ونحن على أعتاب العام الجديد، ما هي الأولويات التي تضعها حماس على أجندتها في 2022؟

لقد عبّرت الحركة في ذكرى انطلاقتها الرّابعة والثلاثين عن جملة من المعالم الرئيسة التي تنظم استراتيجية أولوياتها خلال العام القادم والمرحلة القادمة، وأولى ملامح هذه الاستراتيجية، وطنياً، تكمن في تعزيز وحدة شعبنا الفلسطيني وترسيخ التفافه حول مشروع المقاومة الشاملة، والعمل مع الكل الفلسطيني لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني وبناء مؤسساته الوطنية على أسس وطنية وبرامج نضالية من أجل بلورة استراتيجية موحّدة لصناعة القرار الفلسطيني القادر على مواجهة الاحتلال.

وستمضي الحركة في طريقها قائدة للشعب الفلسطيني وفية لمبادئها ولدماء الشهداء وتضحيات الأسرى، لا تفريط ولا تنازل عن شبر من أرض فلسطين التاريخية، وتضع القدس والمسجد الأقصى المبارك في قلب اهتمامها ومشروعها النضالي، في مواجهة والتصدّي لكل مشاريع الاستيطان واقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه، ومخططات التهويد والتقسيم الزماني والمكاني، كما أنَّ تحرير الأسرى من سجون العدو سيظل على رأس أولوياتها.

وهي ثابتة على هذا النهج، تنظر الحركة بتقدير واهتمام للعمق العربي والإسلامي باعتباره عمقاً استراتيجياً للقضية الفلسطينية والحاضنة الأساسية للمشروع الوطني الفلسطيني، إذ تؤكّد على أهمية الوحدة والتكامل في دعم فلسطين وقضيتها العادلة، وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى المبارك، وإذ ترفض كل مساعي التطبيع مع العدو، وتؤكّد على أهمية مواجهة كل المخططات الرامية إلى تسويقه داخل جسم الأمّة وتلميع صورته البشعة الملطخة بدماء الشعب الفلسطيني.

في الإطار الإعلامي، ما هي رؤية حماس الإعلامية للمرحلة المقبلة؟

حركة حماس تخوض معركتها مع العدو الصهيوني في مختلف الجبهات العسكرية والسياسية والإعلامية، وهي معارك متوازية ومتصلة ومتداخلة، وكلها معارك بوصلتها وأهدافها ورؤيتها معروفة وواضحة، تصبّ جميعها وتنصهر في بوتقة خدمة الشعب الفلسطيني وتحقيق تطلعاته في الخلاص من هذا الاحتلال وانتزاع حقوقه المشروعة وتحرير أرضه والعودة إليها، فالجانب الإعلامي في رؤية حماس لا ينفك في أهدافه عن الأهداف الكبرى للحركة ورؤية مشروعها في استعادة الأرض وتحرير المقدسات وإقامة الدول الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

وتأتي ضمن هذه الرؤية استعادة الحضور الفاعل للقضية الفلسطينية إعلامياً على كل الأجندات السياسية عربياً وإسلامياً ودولياً، من خلال تبني خطاب متميّز ومؤثر ومتنوّع يعكس حقيقة الصراع مع العدو، ويرسّخ ثقافة المقاومة والصمود ومشروعيتها، ويعزّز مشاركة الأمّة الرّسمية والشعبية في هذا المشروع، ويكشف زيف الرواية الصهيونية ويعمل على دحضها ونسفها.

وتولي هذه الرؤية أهمية بالغة للإعلام الرّقمي بكل أبوابه ومجالاته ومواقعه ودوره في إبراز وحضور القضية الفلسطينية على كل المستويات والأصعدة، خصوصاً في خضم المحاولات المحمومة ضد المحتوى الفلسطيني في مواقع التواصل الاجتماعي ومصادرة حقّ الشعب الفلسطيني وأحرار الأمّة في التعبير عن دعمهم للحق الفلسطيني.

كما تأتي ضمن هذه الرّؤية تعزيز وتنويع الخطاب الموجّه للغرب باللغة التي يفهمها من أجل محاصرة السردية الصهيونية التي تحاول فرضها بقوّة على الأوساط السياسية والإعلامية، وإثبات حضور فلسطين وعدالة قضيتها ومشروعية النضال الفلسطيني لتغيير الصورة النمطية التي رسمتها دوائر الإعلام الصهيونية لدى الرأي العام في الولايات المتحدة الأمريكية.

صفا