منصور عباس : هذا ما سأفعله بالفلسطينيين لو كنت رئيسا "لإسرائيل " أو السلطة

عباس منصور

رام الله الإخباري

واصل النائب في الكنيست الإسرائيلي رئيس القائمة العربية الموحدة، منصور عباس، دفاعه الكبير عن تصريحاته الأخيرة بشأن يهودية إسرائيل، والتي أثارت حالة من الجدل الواسع لدى الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل وكافة أماكن تواجده.

ونقلت إذاعة "الناس" عن عباس قوله: "قيادات وأعضاء كنيست في الأحزاب الأخرى يدركون ما أقول وقالوا ما قلته سابقا ويوجد فيديوهات قديما بهذا الخصوص، وكل تصريح تقدم به حزب عربي الى المحكمة العليا محسوم".

وأضاف: "منصور يعيش حالة صدق مع ذاته ومجتمعه العربي، كما أنني صادق مع ذاتي ورب العالمين، ومشكلتي صدقي ولذلك لا أخاف وايماني مطلق بالطريق التي اسير بها".

وأشار منصور الى أنه تم انتقاده كثيرا على قضايا سابقة ولكنها أحدثت تغيير وفرصة امام مجتمعنا الفلسطيني بالداخل، مشددا على أنه لا يملك صلاحية التنازل عن حق من حقوق الشعب الفلسطيني.

وبشأن التصفيق له من قبل الإسرائيليين أثناء حديثه في الكنيست المثير للجدل قال منصور: "الجمهور الموجود صفق على هذه المقولة وصفق أيضا عندما قلت لو كنت رئيسا لإسرائيل لاعترفت فورا بالدولة الفلسطينية، وصفق أيضا عندما قلت لو كنت رئيسا للسلطة الفلسطينية لاحدثت توحيد بين غزة والضفة لذلك اجتزاء المشهد كله في جزئية في تصريح هذا ليس صحيحا".

وتابع: "من يريد ان يفهم تصريحي كخطأ هذا شأنه، انا اتحدث عن مسار سياسي نسير فيه نريد ان نحقق فيه ذاتنا وان يكون جسر لشعبنا الفلسطيني للحرية والاستقلال".

وكان النائب منصور عباس قد كتب تعليقا على حسابه على "فيسبوك" بعنوان "بعض الحق أقرب إلى الباطل" في سياق تبرير تصريحاته بشأن "يهودية الدولة" والرد على الانتقادات الموجهة ضد النهج الذي يقوده والداعم للائتلاف الحكومي بإسرائيل.

وكتب يقول "حين يُصرّ البعض على النطق بأنصاف الحقائق، وتشويه بعضها، فإنهم بذلك يصرون على تمويه الناس. حينما أصف الواقع صادقا، احتراما لوعي الناس، فإنني بذلك أهدف إلى التعامل معه واختيار التوجه الصحيح لإدارة نضالنا وتحقيق النجاح في الإجابة على سؤال ماذا نريد؟ وليس ماذا لا نريد؟".

وتمسّك عباس بتصريحاته بشأن "يهودية الدولة" مضيفا "تعريف الدولة اليوم بسيط قانونيا وديموغرافيا: إسرائيل دولة يهودية. وحتى إذا تجاوزنا القانون (القومية) فإن الحل يكون بدولتين مستقلتين فلسطين وإسرائيل، والتي تنادي بها أحزاب كثيرة عربية ويهودية، تحققان رؤية السلام والأمن والشراكة والتسامح بين إسرائيل وفلسطين في مناطق الضفة وغزة وشرقي القدس".

وخلص للقول "مشروعنا تمكين مجتمعنا العربي وترسيخ أقدام أبنائه في أراضيهم من دون تزييف للحقائق. نبين لهم الواقع على حقيقته، وفي المقابل نسعى لإزاحة الظلم عنهم من خلال تغيير السياسات الظالمة".

رام الله الاخباري