قالت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، اليوم الثلاثاء، إن مهمة الوفد الأمني المصري في قطاع غزة كانت صعبة ومعقدة، في ظل طلب الاحتلال أن تتوقف الفصائل الفلسطينية عن التصعيد في الضفة الغربية وإعادة الأسرى قبل أي تقدم.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في الفصائل، قولها: الفصائل أبلغت الوفد المصري أنها ترفض كل الاشتراطات الإسرائيلية، وإن صبرها آخذ بالنفاد لأنه لا يوجد تقدم، ورفضت أي حديث حول الضفة الغربية طالما لا تلتزم إسرائيل بوقف تصعيدها هناك ولا تلتزم بإدخال تسهيلات في قطاع".
وبحسب الصحيفة، فإن الوفد المصري حمل تحذيراً إسرائيلياً بأن استمرار التصعيد في الضفة قد يتم الرد عليه في غزة، في إشارة إلى استئناف عمليات اغتيال لقادة، وحذرت الفصائل من أن ذلك سيقود إلى مواجهة جديدة. وأعادت الفصائل تأكيد رفضها ربط ملف إعادة الإعمار بملف الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.
ووفقاً للصحيفة، فإن المباحثات تناولت أيضاً ملفات إعادة إعمار قطاع غزة وإدخال المزيد من التسهيلات الاقتصادية على القطاع، بما في ذلك زيادة التبادل التجاري مع مصر ودفع مشاريع في القطاع بما يسمح بخلق فرص عمل.
واجتمع الوفد الأمني المصري بقيادات من حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية، من أجل تجنب تصعيد محتمل. وكان وفد أمني مصري وصل إلى قطاع غزة، في وقت تشهد فيه الضفة توترات متصاعدة أثارت مخاوف من انتقال التوتر إلى القطاع والداخل.
وجاء وصول الوفد بعد اجتماع لحركتي حماس» والجهاد، حذرتا فيه من أن صبر المقاومة آخذ في النفاد، جراء مماطلة الاحتلال في رفع الحصار، وكذلك ممارساته في القدس والضفة.
والأسبوع الماضي، أطلقت كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، مناورة كبيرة في قطاع غزة، قالت إنها تحاكي سيناريوهات مختلفة. وجاءت التدريبات بعد تهديدات لـ«حماس» بتصعيد جديد مع إسرائيل بسبب عدم التقدم في ملف إعمار غزة، في وقت تستعد فيه إسرائيل لمثل هذا التصعيد.
وترفض حكومة الاحتلال دفع جهود التهدئة إلى الأمام، دون استعادة جنودها في قطاع غزة، وعرضت تسهيلات سياسية والسماح بإعادة إعمار القطاع على نطاق واسع وإقامة مشاريع، مقابل استعادة جنودها من القطاع، لكن «حماس» رفضت وقالت إنها لن تفرج عن أسرى إلا مقابل أسرى فلسطينيين.