يواصل خمسة أسرى إداريون مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال، ويمتنع عدد منهم من أخذ الدواء، رفضًا لاستمرار اعتقالهم الإداريّ، منهم أربعة مقاطعين منذ 100 يوم.
وأوضح نادي الأسير، في بيان، اليوم الاثنين، أن خطوة الأسرى الخمسة "عايد دودين، ويوسف قزاز، وأحمد أبو سندس، وياسر بدرساوي، إضافة إلى بشير الخيري، الذي أعلن مؤخرا مقاطعته" تأتي في إطار توجه المعتقلين الإداريين لمقاطعة محاكم الاحتلال، ومحاولتهم لبلورة خطوة جماعية تفرض تحوًلا في قضيتهم، لا سيما مع استمرار تصاعد عمليات الاعتقال الإداريّ، والسياسات المتمثلة بجملة تحولات يحاول الاحتلال فرضها على تجربة الإضراب عن الطعام، ضد الاعتقال الإداريّ.
وأوضح أن الأسرى الخمسة هم أسرى سابقون أمضوا سنوات في سجون الاحتلال رهن الاعتقال الإداريّ، ويعانون من مشاكل صحية، وأمراض، منها ما هو مزمن، وهم بحاجة إلى رعاية ومتابعة صحية مستمرة.
وأضاف، أنهم من بين العشرات من الأسرى الإداريين الذين أمضوا سنوات رهن الاعتقال الإداريّ بشكل غير متواصل، وبعضهم وصلت مجموع سنوات اعتقاله أكثر من 15 عامًا.
يُشار إلى أنّ سياسة الاعتقال الإداريّ تُشكل، إحدى أبرز السياسات التي يستخدمها الاحتلال الإسرائيلي بحقّ الفلسطينيين، ويستهدف من خلالها الفاعلين والمؤثرين على كافة المستويات السياسية، والاجتماعية، والمعرفية، بهدف تقويض أي حالة للنهوض بالمجتمع الفلسطيني.
يذكر أن سلطات الاحتلال ومنذ مطلع العام الجاريّ، أصدرت (1219) أمر اعتقال إداريّ بحقّ أسرى من بينهم أربعة قاصرين، وتصاعدت بشكل ملحوظ في شهر أيار/ مايو الماضي، ووصل عدد الأوامر التي صدرت في حينه نحو 200 أمر اعتقال إداريّ.
وجدّد نادي الأسير دعوته المتكررة إلى ضرورة مواجهة سياسة الاعتقال الإداريّ بكافة الأدوات، وأهمها مقاطعة محاكم الاحتلال بكافة درجاتها التي شكّلت ولا تزال الذراع الأساس في ترسيخ سياسة الاعتقال الإداريّ.