طالب رئيس الوزراء محمد اشتية، العالم بلجم عنف المستوطنين وإلزام إسرائيل بوقف اعتداءاتها.
وقال رئيس الوزراء في كلمته بمستهل جلسة الحكومة التي عقدت في مدينة نابلس اليوم الإثنين، "في يوم التضامن العالمي مع فلسطين نؤكد على حقنا التاريخي والسياسي في القدس وفي كل بقعة من فلسطين وحقنا في العيش بدولة مستقلة ذات سيادة متواصلة الأطراف على حدود 67 وعاصمتها القدس وحق العودة للاجئين.
وادان، قيام الرئيس الإسرائيلي بزيارة مستوطنات الخليل واقتحام الحرم الإبراهيمي وباحاته احتفالا بعيد الأنوار، في خطوة مرفوضة تمثل استفزازا لمشاعر شعبنا الفلسطيني وانتهاكا صارخا لحرمة الحرم الإبراهيمي، ودعا الأمم المتحدة لتوفير الحماية للبلدة القديمة والحرم الإبراهيمي من التهويد، مذكرا بقرار منظمة اليونيسكو، الذي اعتبر الحرم الابراهيمي معلما تاريخيا فلسطينيا، ووضعته على لائحة المعالم العالمية المهددة بالخطر.
وقال رئيس الوزراء: هذه الجلسة تعقد في يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني الذي اقرته الامم المتحدة عام 1977، في مدينة نابلس، التي تشكل مع الخليل مصنع فلسطين وخزان الوعي والعمل النضالي والنقابي والثقافي في بواكير النضال الوطني.
وأضاف: مدينة جبل النار المسيجة بجرزيم وعيبال، والحاضنة للتميز والتنوع الثقافي الإبداعي، تنهض على مر التاريخ بالكثير من المسؤوليات وقدمت مثلها من التضحيات وهي بحاجة للمزيد من مشاريع الدعم والاسناد لتطوير بلداتها وقراها ومخيماتها والعناية بحاراتها العتيقة وتنفيس الاحتقان المروري لشوارعها مثلما هي بحاجة للعناية بحماية وترميم آثارها في سبسطية وبئر يعقوب التي شرب منها السيد المسيح عليه السلام والشاهدة على أصالتها وعبق تاريخها، وتجدر العمل النضالي والخيري والثقافي والفني فيها.
وحيا اشتية أهلنا في حارات نابلس القديمة، باب الساحة الذي يحتضن برج الساعة المعلم الأثري التركي، والياسمينة والقريون وكيسارية، وحارة الفقوس والعقبة وحوش العطعوط، الذي كان حاضنة لابو الوطنية الفلسطينية الشهيد الخالد ياسر عرفات، في بواكير النضال الوطني في الأرض المحتلة بعد عام 1967، والتي تضم أيضا جامعة النجاح والمدرسة الصناعية نواة جامعة نابلس، ومدارسها التاريخية ومساجدها وكنائسها، ومصانع الصابون التي شكلت علامة فارقة في صناعتها، وحيا اهلنا في مخيمات: بلاطة وعسكر القديم وعسكر الجديد ومخيم العين، وجميع القرى والبلدات، وترحم على شهداء المحافظة والوطن، مستذكرا الاسرى والجرحى الذين هبوا لنيل شرف الدفاع عن أرضهم وحق شعبهم في الحياة.
وحيا رئيس الوزراء اهلنا في الريف في بيتا ايقونة المقاومة الشعبية، وبيت دجن وجالوت واللبن والساوية وقصرة وبرقة، وسبسطية وعصيرة وكفر قدوم وجميع نقاط المقاومة الشعبية في الوطن من جنين إلى مسافر يطا في الخليل، التي تتصدى لإرهاب الاحتلال وتغول المستوطنين، الذين يمارسون مع جنود الاحتلال إرهاب دولة منظما في أوسع عملية تطهير عرقي تستهدف بقاء المواطنين في منازلهم ومراعيهم و مزارعهم وقراهم وبلداتهم.
وحث الجميع على التوجه الى صناديق الاقتراع في البلدات التي سيجري فيها الانتخابات، واكد على السلم الأهلي في جميع مفاصل هذا الوطن، وحيا اهلنا من الطائفة السامرية في جبل الطور على جبل جرزيم، التي هي جزء اصيل من نسيجنا الوطني وتنوعنا الديني والثقافي.
وأشار رئيس الوزراء إلى أنه تفقد صباح اليوم مدرسة بنات اللبن الثانوية جنوب نابلس واستمع للطلبة والمعلمين حول المضايقات التي يتعرضون لها من قبل المستوطنين الذين ينتشرون في المنطقة بشكل دائم، ويحاولون منع الطلبة والمعلمين من سلوك الشارع الرئيسي المؤدي الى المدرسة.
وفيما يتعلق بالوضع الوبائي في فلسطين في ظل المتحور الجديد لكورونا، أشار رئيس الوزراء إلى أن الحاجة أصبحت ملحة لزيادة الإقبال على تلقي المطاعيم، لمن لم يتلقها حتى الآن، خاصة ربات البيوت، وتلقي الجرعة المعززة الثالثة لمن تلقى جرعتين، وضرورة التشديد على ارتداء الكمامة وغسل اليدين والابتعاد عن المصافحة لدرء مخاطر الموجة الجديدة التي باتت تطرق أبواب العديد من العواصم في العالم، وحتى لا نجد انفسنا مضطرين للعودة الى إجراءات وتدابير جديدة، وسنتابع اي مستجدات في هذا الموضوع لاتخاذ ما يلزم من إجراءات حماية لكم ولاسركم، وسيستمع المجلس لتقرير من وزيرة الصحة حول الموجة الجديدة من هذا الوباء.
ويناقش مجلس الوزراء، قضايا تهم محافظة نابلس واحتياجاتها وما تقوم به الوزارات لخدمة المواطنين وتعزيز صمودهم هنا في نابلس، كما يناقش مذكرة تفاهم مع جمهورية العراق الشقيقة، ومشاريع للبنية التحتية وبناء مدارس وطرق جديدة، ومستشفيات ومكب رمون للنفايات الصلبة، والبث الرقمي والوكالات الدورية في السفارات الفلسطينية في الخارج ومشروع نظام لموظفي مجالس الخدمات المشتركة ومشروع نظام الغرفة الاقتصادية لدى محكمة الاستئناف، ويستمع المجلس الى تقارير صحية ومالية وسياسية وامنية.