جونسون : بريطانيا اتخذت القرار الصائب فيما يتعلق بحركة حماس

جونسون وهرتسوغ

بحث الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، مع رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، "تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين الجانبين"، وذلك خلال اجتماع عقد اليوم، الثلاثاء، في مقر إقامة رئيس الوزراء البريطاني في 10 داونينغ ستريت في لندن.

وفي تعليقه على الموقف الإسرائيلي حول المفاوضات النووية مع إيران التي تستأنف في نهاية الشهر الجاري، قال جونسون إن لندن "ترى أن وجهة نظر إسرائيل فيما يتعلق بإيران واضحة؛ نرى وضعا لا يوجد فيه الكثير من الوقت".

وخلال اجتماعه مع جونسون، قال هرتسوغ إن "إسرائيل تتوقع من حلفائها أن تعبر عن مواقف صلبة قدر الإمكان خلال المفاوضات مع إيران، لأننا نعتقد أن إيران لا تتصرف بحسن نية. الأمور لن تتحرك إلا إذا شعر الإيرانيون أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة"، بحسب ما جاء في موقع "واينت".

وشكر الرئيس الإسرائيلي، جونسون، على قرار بريطانيا وصم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بـ"الإرهاب"، معتبرا أن ذلك يشكل "رسالة مهمة للغاية" للمجتمع الدولي.

وعقب لقائه بجونسون، غرّد هرتسوغ على "تويتر" قائلا، إن "إسرائيل تشكر بريطانيا على موقفها الثابت ضد إرهاب حماس وعلى جهودها في مواجهة مساعي إيران الخطيرة لامتلاك أسلحة نووية". وأضاف أنه بحث مع رئيس الوزراء البريطاني"سبل تعميق التعاون الإستراتيجي بين البلدين".

واعتبر رئيس الوزراء البريطاني أن حكومته اتخذت "القرار الصائب فيما يتعلق بحركة حماس".

وفي وقت سابق، اليوم، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، إن حكومته لن تلتزم بالاتفاق النووي مع إيران في حال توصلت إليه واشنطن.

وأضاف في المؤتمر الأمني السياسي الذي يرعاه معهد الشؤون السياسية والاستراتيجية في جامعة رايخمان في هرتسليا، إنه "حتى إذا تمت العودة إلى الاتفاق النووي، إسرائيل بطبيعة الحال لن تكون طرفًا فيه وهو لا يلزمها".

وأضاف: "إن الخطأ الذي ارتكبناه بعد الاتفاق النووي الأول، عام 2015، لن يتكرر".

وأشار إلى أنه "يتعين على إسرائيل الحفاظ على حرية التصرف والقدرة على التصرف في كل الأحوال ومهما كانت الظروف السياسية".

واعتبر أن "النظام الإيراني يمر بعملية تآكل، وهو عبارة عن نظام عديم الجدوى، اقتصاده ضعيف وإدارته فاسدة وهو يحكم بالقوة والترهيب، إنه أكثر عرضة للاستهداف أكثر مما يظنه البعض".

وأضاف: "نشهد مرحلة هامة في هذا النضال المستمر الذي تخوضه إسرائيل ضد إيران، والذي يشكل عمليًا نضال العالم كله ضد نظام إسلامي متطرف".

وتابع: "نأمل أن لا يتردد العالم، لكن حتى إذا تردد فنحن لسنا بصدد التردد"، ملمحًا إلى إمكانية الخلاف مع واشنطن التي ستعود للمفاوضات مع إيران نهاية الشهر الجاري.

وقال: "نحن مقبلون على فترة معقدة، وقد نواجه كذلك عدم التوافق مع خير أصدقائنا، وهذه لن تكون المرة الأولى".

وسبق أن أعلنت إسرائيل مرارا رفضها لعودة الولايات المتحدة الأميركية إلى الاتفاق النووي الموقع مع إيران عام 2015.

ومطلع تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن محادثات الاتفاق النووي ستستأنف يوم 29 من الشهر الجاري، في العاصمة النمساوية فيينا.

وأجريت 6 جولات من المحادثات بين إيران والقوى الدولية الكبرى، في فيينا بين نيسان/أبريل وحزيران: يونيو الماضيين، وذلك في محاولة لإحياء الاتفاق النووي، وتوقفت في ظل الانتخابات الرئاسية الأخيرة في إيران.

وتهدف المفاوضات التي عقدت تحت رعاية الاتحاد الأوروبي، إلى عودة الولايات المتحدة للاتفاق الذي انسحبت منه إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، في أيار/ مايو 2018، ودفع إيران إلى الالتزام بتعهداتها الدولية المتعلقة بالبرنامج النووي.