50 مهندسا يطلعون على عمل محطة تنقية صرف صحي الطيرة برام الله
الثلاثاء 21 ابريل 2015 08:46 م بتوقيت القدس المحتلة
موقع مدينه رام الله الاخباري :
اطلع وفد من نقابة المهندسين مكون من 50 مهندس/ ة على محطة تنقية صرف صحي الطيرة، وذلك بالتعاون مع مؤسسة مجتمعات عالمية((CHF. بهدف التعرف على أنظمة الصرف الصحي وأنواع متعددة لتكنولوجيا تقنية مياه الصرف الصحي,
ورافق الوفد رئيس قسم الصيانة والصرف الصحي المهندس خالد غزال، بحيث أطلع المهندسين عن سبب اختيار موقع محطة الصرف الصحي حتى تستوعب جميع مياه صرف صحي الطيرة والمناطق المحيطة بها بواسطة الانسياب الطبيعي ( بدون محطات ضخ).
كما أطلع غزال الوفد على سبب اختيار تكنولوجيا الـ (MBR) المتقدمة عالميا والتي تعطي نتائج ذات قيمة عالية جدا، ويرجع ذلك أيضا الى حساسية المنطقة والحفاظ عليها بيئياً. وخلال الجولة التي شملت جميع مرافق المحطة وآلية العمل بها أجاب غزال على جميع استفسارات المهندسين.
و تعتبر محطة تنقية صرف صحي الطيرة المحطة الاولى من نوعها في فلسطين والدول المجاورة، والتي تعمل على تنقية المياه العادمة بمعدل(2200) متر مكعب يوميا، وتستخدم المياه الناتجة عنها لكافة انواع الزراعة، حيث تصنف المياه الناتجة من المحطة بالدرجة A بالنسبة للمواصفات العالمية، وهي صالحة للري غير المحدد، وبالإمكان اختلاطها مع المياه الجوفية دون خطورة.
ولأهمية وجود محطة تنقية في المدينة، قامت بلدية رام الله في العام 2010 بإنشاء شبكة صرف صحي بطول 22 كيلومتراً، إصرارا للوصول لمنظومة صرف صحي كاملة متكاملة وفق أحدث الطرق والتقنيات العالمية، خاصة مع محدودية الأراضي المتاحة.
تعمل محطة تنقية الطيرة بتكنولوجيا الأغشية العضوية، وهذه التكنولوجيا ليست مستخدمة في المنطقة، والتي تعتبر من أحدث التقنيات المستخدمة في هكذا محطات، كونها تساهم في الحد من التلوث، وهو الهدف الرئيس للمحطة، وتنقية أكبر كمية من المياه العادمة في أقل مساحة ممكنة، ويشمل المشروع على اعمال مدنية وتجهيزات ميكانيكية وتكنولوجية حديثة جدا.
وتتم مراحل تنقية المياه بعدة خطوات علمية، وهي: المعالجة الأولية ويتم فيها إزالة المواد الغير عضوية ذات الحجم الكبير، والمعالجة الثانوية حيث يتم فيها إزالة المواد الغير عضوية ذات الحجم الدقيق جداً حتى 1 ملم، وثم معالجة الـ PH في خزان النقل إن لزم الأمر. إضافة الى المعالجة البيولوجية وأحواض التهوية والتي تنقسم الى قسمين لتسهيل عملية الصيانة، من خلال استخدام احدث أنواع نافخات الهواء للتهوية، وتمر المياه عن طريق خزانات Biological Membrane Reactorsكي تخفف ترسب الحمأة ( راسب المجاري) بنسبة 21% بواسطة الطاردات المركزية، وفي الخطوة الأخيرة تذهب المياه المعالجة الى الوادي بعد حقن الكلور فيها بنسبة مدروسة لصعق البكتيريا.
من جهة أخرى، تقوم السيارات الخاصة بنضح الصرف الصحي من مواقع متفرقة في المدينة بإلقاء المجاري في الشوارع المؤدية الى عين قينيا والأراضي المحيطة، مما أدى الى حدوث مكاره صحية. وحرصا من بلدية رام الله على سلامة المواطنين، قامت البلدية باتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من ذلك الا أن أعداء البيئة يواصلون القاء المجاري في هذه الأماكن، لذلك تهيب بلدية رام الله بالمواطنين الى الإبلاغ عن ارقام هذه السيارات، لكي تقوم البلدية بملاحقتهم والحد من هذه الظاهرة الخطيرة.
من الجدير ذكره، أن منطقة الطيرة كانت تفتقر الى وجود شبكة صرف صحي وتعتمد على الحفر الامتصاصية، والتي تتسرب محتوياتها الى الأبنية المجاورة و المياه الجوفية. واضرار السكان في منطقة الطيرة الى سحب الحفر الامتصاصية بتكلفة عالية جدا، بينما وجود شبكة الصرف الصحي في الطيرة أدى الى تخفيف العبء المالي على المواطن، إضافة الى الحفاظ على البيئة المحيطة بها.