رام الله الإخباري
قالت صحيفة معاريف العبرية، اليوم الجمعة، إن خفض حالة التوتر والهدوء السائد حاليًا على جبهة قطاع غزة، بمثابة مصلحة أمنية واضحة لإسرائيل، في وقت يسعى فيه الجيش الإسرائيلي إلى تحسين قدراته على مواجهة مباشرة مع إيران والإعداد للخيار العسكري لمواجهة الملف النووي، من خلال العودة إلى التدريب المكثف لقوات الاحتياط بعد أن ضعفت كفاءتها في الآونة الأخيرة وخاصة في سنوات الكورونا.
وأشارت الصحيفة في تقرير لها، إلى أن المرحلة الحالية التي أعقبت عملية “حرس الأسوار” (العدوان الأخير على غزة في مايو/ أيار الماضي)، توصف حاليًا بأنها من أكثر فترات الهدوء على جبهة القطاع منذ الانسحاب من غزة عام 2005.
ولفتت الصحيفة، إلى أنه من السابق لأوانه الحديث عن تهدئة طويلة الأمد، في ظل وجود قضايا معقدة لن تسمح باتخاذ مثل هذا القرار، مشيرًا إلى أن إسرائيل تتخذ إجراءات مدنية واقتصادية تجاه غزة لزيادة حدة معضلات حماس في مواجهتها، وبهدف تحقيق الاستقرار.
وبينت، أن إسرائيل تعتبر الروافع الاقتصادية أداة رئيسية للاستقرار الأمني، وذلك من خلال زيادة عدد تصاريح العمل وتوسيع الصادرات، مشيرةً إلى أنه سيكون هناك مشاريع أكبر منها إنشاء منطقة صناعية مشتركة بدلًا من المنطقة الصناعية المدمرة “إيرز” والتي يبدو أنه لن يتم تنفيذها بدون التوصل لاتفاق بشأن قضية الأسرى.
وأشارت إلى أنه في المقابل حماس تستغل حالة الهدوء وتشدد مطالبها وتكثف في ذات الوقت من تجاربها الصاروخية بشكل يومي.
ولفتت إلى أنه رغم الهدوء الحالي، إلا أن الطرفان لا يتوهمان بأنهما سيكونان أمام صمت طويل المدى، مشيرةً إلى أن الجيش الإسرائيلي يسعى إلى تأجيل الجولة المقبلة قدر الإمكان.
ويرى مكتب منسق الأنشطة الحكومية الإسرائيلية، أنه بالفعل بأن التحركات الأخيرة اقتصاديًا أثرت على الوضع في القطاع.
وبحسب الصحيفة، فإن من أصل 10 آلاف تصريح دخول لإسرائيل، تم بالفعل إصدار 7600 تصريح، مشيرةً إلى أن هناك تصاريح أخرى سيتم إصدارها في الفترات المقبلة والتي يقدر أن تصل إلى 20 ألف.
ووفقًا للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية، فإن هذه خطوة مهمة سيحصل من خلالها العامل الفلسطيني على متوسط مبلغ 300 شيكل كل يوم عمل مقارنة بـ 30 فقط في غزة.
ووفقًا للصحيفة، فإنه سيدخل غزة ما يقارب 70 مليون شيكل شهريًا وهو أمر سيؤثر على واقع الاقتصاد وتحسين الحياة.
وأشارت إلى أن إسرائيل ستستمر في اتخاذ خطوات أكثر لكسب مزيدًا من الهدوء على جبهة غزة وللتركيز على جبهات أخرى.
القدس