قال حاخام إسرائيلي- أمريكي لقناة عبرية، إنه زار السعودية ووجد ترحيبا لافتا فيها وإنه وجد فيها تاريخا ثريا وجينات مشتركة معربا عن أمله بأن يعين رسميا حاخام المملكة.
وقال يسرائيل هرتسوغ اول حاخام يهودي في المملكة العربية السعودية، ان ما يقوم به ليس له علاقة بأي اتفاق تطبيع محتمل بينها وبين اسرائيل ويزعم أن عمله ينبع من منطلق احترام متبادل بين الاسلام واليهودية، مشددا على الحفاوة والترحيب التي قوبل بها داخل السعودية.
هرتسوغ الذي عاش غالبية طفولته في نيويورك ومانهاتن، وجاء لاحقا الى اسرائيل قال في حديث للقناة الإسرائيلية “أي 24” إن تواجده في البلاد ساعده على فهم الشرق الاوسط، وهذا الامر دفعه الى الانتقال لوحده مع أعماله ودراساته الحاخامية الى المملكة العربية السعودية
وتابع: “لطالما حلمت بانطلاقي في مهمة في الشرق الاوسط، قبل عدة سنوات طرحت علي فكرة تتعلق بـ نيوم المدينة الجديدة قيد الانشاء في السعودية والتي من المفترض ان تكون مدينة المستقبل وسألت أين ستكون الاديان الاخرى في هذه المدينة الجديدة، ولم اتلق جوابا محددا، ولكني فهمت الى اين تتجه المملكة السعودية بشأن تصورها لعام 2030”.
خدمات دينية يهودية
وعما شاهده في السعودية أضاف هرتسوغ:”في نفس الوقت باشرت بالتقاء المزيد والمزيد من الاشخاص ممن يعملون في السعودية حين اكتشفت ان الكثير من اليهود والإسرائيليين يعيشون فيها، والذين قدموا من اماكن مختلفة لشهور أو لسنوات عدة، اضافة الى رجال الاعمال الذين يأتون لأيام او لأسابيع بغرض التجارة او امور اخرى.
وقال هرتسوغ إنه رغب ان “يقدم للسعودية حلا للحصول على خدمات دينية يهودية على أراضيها في سياق ما هو مقبول اليوم فيها”.
ويؤكد هرتسوغ خلال المقابلة التلفزيونية ان طلبه قوبل بترحيب كبير في السعودية: “شعرت كالعائد الى بيته، هذا هو الترحيب الذي قوبلت به في المملكة. في البداية حاولت ان أهضم هذه الروح غير المحدودة تجاهي من كافة الاشخاص من كل حدب وصوب في الحوانيت الكبيرة والصغيرة وفي كل مكان ذهبت اليه.
وجدت الناس في السعودية مسرورين برؤية شخص مثلي يتجول في المملكة ويقوم بما اقوم به، ومن هناك بات كل شيء تاريخا”.
حاخام السعودية
ووصف الحاخام هرتسوغ ان التغييرات التي تشهدها السعودية في الفترة الراهنة بقيادة ولي العهد محمد بن سلمان هي “حداثة حقيقية” وليس تقليدا للغرب: “هم يتجهون نحو الحداثة وليس التغريب وهنا اود ان اشير الى ان ما اقوم به ليس له اي علاقة بالاتفاقية المحتملة بين اسرائيل والسعودية، وما نراه هنا هو احترام مبدأي بين المسلمين واليهود ولا تهم خلفيته، لا توجد اهمية لقوميتهم.
لا اعلم متى ستوقع اتفاقية ولكن ما نشهده هنا هو علاقة بين الاسلام واليهودية ونحن نملك تاريخا ثريا كما نملك جينات متبادلة وهذا هو كل الامر”.
وقبل ذلك قال معلق شؤون اليهود المتزمتين (الحريديم) في القناة الإسرائيلية “12” يائير شركي، إن “الحاخام يسرائسل هرتسوغ زار السعودية ونشر مقاطع فيديو وهو يرقص مع مواطن سعودي”. وأوضح أن “هرتسوغ هو من جماعة “حباد” ويعمل في السعودية بصورة مستقلة، وهو إسرائيلي يحمل جواز سفر أمريكياً، ويريد أن يكون يوماً ما الحاخام الرئيسي للسعودية”.
وأضاف شركي: “سبق وشاهدته يسير في سوق في القدس الغربية مع شيخين من البحرين، وصلا إلى هنا في إطار وفد، ويبدو أن السلطات الإسرائيلية على اتصال به، ونحن نأمل في اللحظة التي تصل فيها إسرائيل إلى علاقات رسمية مع السعودية أن يكون هرتسوغ الحاخام الرئيسي”.