يواصل خمسة أسرى، إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، رفضا لاعتقالهم الإداري، وأقدمهم الأسير كايد الفسفوس المضرب منذ 123 يوما.
والأسرى المضربون إلى جانب الفسفوس، هم: علاء الأعرج منذ 99 يوما، وهشام أبو هواش منذ 90 يوما، ولؤي الأشقر المضرب منذ 35 يوما، وعياد الهريمي المضرب عن الطعام منذ 53 يوما.
وقد أبلغ الأطباء في مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي يوم أمس ذوي الأسير الفسفوس، بأنه يقترب من الموت المفاجئ بأي لحظة، نظرا لظهور علامات تشير لوجود تجلط في الدم، كما يعيش حالة من فقدان الوعي المتقطع، وعدم انتظام في دقات القلب، ووخزات في الصدر، وانخفاض في ضغط الدم ونسبة السوائل بجسمه، إضافة لأوجاع وآلام مختلفة، الأمر الذي يجعله عرضه لانتكاسة صحية مفاجئة.
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدمت التماسا الخميس المنصرم لمحكمة الاحتلال "العليا" عبر الدائرة القانونية، من أجل المطالبة بالإفراج عنه، وإبطال أمر اعتقاله الإداري، بعد أن اتخذت قرارا بتجميد أمر الاعتقال الإداري بحقه مرتين.
وأكد الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه لـ"وفا"، أن بقية الأسرى يعانون أوضاعا صحية صعبة، ومن نقصان نسبة السوائل بالجسم، إضافة لأوجاع وآلام مختلفة.
ولفتت إلى أن الأسير الأعرج تعرض لخديعة من محكمة الاحتلال قبل عدة أيام، عبر تمديد اعتقاله لمدة ثمانية أيام، وتقديم لائحة "اتهام" بحقه، وهذا يعد مماطلة من الاحتلال بهدف عدم الاستجابة لمطالب الأسرى وكسر إضرابهم عن الطعام.
كما أن محكمة الاحتلال خفضت مدة الأمر الإداري الصادر بحق الأسير أبو هواش من 6 أشهر إلى 4، الأمر الذي يعطي احتمالية إعطائه قرارا إداريا جديدا بعد انتهاء اعتقاله الحالي، وهو أيضا خديعة ومماطلة من الاحتلال.
وأوضحت أن التحركات مستمرة والجهود تبذل على كافة المستويات من أجل إنقاذ حياة الأسرى الخمسة المضربين، واعتبر أن إسرائيل تتهرب من اتخاذ قرار بحقهم وتلجأ للخداع، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته للجم إجراءات الاحتلال والضغط للإفراج عنهم.
يذكر أن الأسير مقداد القواسمة أنهى إضرابه الذي استمر 113 يوما، قبل ثلاثة أيام، حيث سيتم الإفراج عنه في شهر شباط المقبل.