قال رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في حركة حماس خليل الحية، إن المكتب السياسي للحركة ناقش عندما انعقد في القاهرة قبل نحو شهر، قضايا الحصار والأسرى والقدس.
وشدد الحية في تصريحات له، على أن الحركة أزالت بعض الإشكالات مع مصر من خلال الحوار المباشر، ومعالجة بعض القضايا مثل تأمين الحدود، مشيراً إلى " أننا نفصل ملف تبادل الأسرى عن ملف إنهاء الحصار، وقد أخبرنا كل الوسطاء بمن فيهم الإخوة في مصر بأنه لا يمكن ربط هذين الملفين".
وفيما يتعلق بصفقة التبادل، قال الحية: إن "الاحتلال غير جاهز لدفع ثمن صفقة تبادل الأسرى ونحن عرضنا خارطة طريق لإنجاز صفقة تبادل، ونحن مصممون عليها".
وأوضح: "طرحنا مبادرة إنسانية للإفراج عن الأسرى المرضى وكبار السن، مقابل الإفراج عن معلومات عن الجنود الأسرى، لكن الاحتلال رفضها".
وقال الحية: "وعدنا بأن يكون أسرى سجن جلبوع الستة في طليعة أسماء صفقة التبادل، ونحن نسعى لأن يكون مروان البرغوثي وأحمد سعدات ضمن أسماء صفقة التبادل".
وأردف: "من المبكر أن نقول بأننا قاب قوسين أو أدنى من إنجاز صفقة التبادل لأن الاحتلال غير جاهز لدفع الثمن، وإذا لم يدفع الاحتلال ثمن صفقة التبادل، فلن يرى جنوده النور".
وشدد الحية، على أن حماس "لا نقبل وقفاً طويلاً لإطلاق النار بدون اتفاق سياسي كامل يضمن حقوق شعبنا بالعودة وإنشاء دولته"، مشيراً إلى أنه "لا يمكننا القبول بوقف طويل لإطلاق النار مقابل فتح المعابر ورفع الحصار".
وقال: إن "المواجهة الأخيرة اندلعت من أجل القدس وليس من أجل حصار غزة، ونحن لا نقبل أن تفصل غزة عن القدس والضفة الغربية".
وأكد، أن المنطقة ستبقى على صفيح ساخن "إذا ما استمر الاحتلال بسياساته القذرة في القدس، ومع أسرانا المضربين عن الطعام".