انطلقت اليوم الأحد، في مقر الحاضنة التكنولوجية الفلسطينية –الهندية "تكنوبارك" في بلدة بيرزيت شمال رام الله، فعاليات أسبوع الريادة العالمي، بتنظيم من شركة "نمو فلسطين للحلول التطويرية"، وبالتنسيق والتعاون مع 129 شريكا.
وأكد وزير الريادة والتمكين أسامة السعداوي، في كلمة له، أن الأسبوع العالمي للريادة مبادرة جماعية دولية تركز على الشباب بشكل خاص، وتهدف إلى نشر ثقافة الريادة، وهي محفل عالمي يضم رياديين وصناع قرار وسياسات، ومن قطاعات أخرى ذات صلة مثل التعليم والبحث والتطوير والتمويل.
وقال: شارك في هذه المبادرة منذ تأسيسها ما يزيد على 10 ملايين شخص، وبالتالي فإن هذا الحدث مهم جداً لتبادل المعلومات والخبرات والاطلاع على آخر المستجدات عالمياً، فضلاً عن كونه حافزاً للشباب للمبادرة بطرح أفكار وحلول ريادية لمشاكل وتحديات في شتى المجالات.
واضاف: يمثل الاسبوع حدثاً استثنائياً للاطلاع على تحديات واحتياجات أسواق أخرى في شتى دول العالم، تتيح للشباب الفلسطيني فرصة لفهم أفضل لخصائص الأسواق العالمية، بالتالي تجاوز حدود السوق المحلية المحدودة نسبياً في البحث عن فرص خارج فلسطين، حيث أن الريادة لا تعترف بالحدود، وهي إحدى أهم السبل لتعزيز الاقتصاد المبني على المعرفة، والذي يستطيع التغلب على التحديات والمعيقات والقيود، وعوامل التأثير السلبية الناتجة عن الاحتلال الإسرائيلي، وممارساته المفروضة على الواقع الفلسطيني.
وتابع: من الأهمية بمكان، تقديم فلسطين للعالم لوضعها على خارطة الريادة كبلد زاخر برأس المال البشري، وقادر على الإبداع في شتى الميادين.
وأردف السعداوي: لدينا ثقة في قدرة الشباب الفلسطيني على الوصول لمراحل متقدمة في التأهيل ضمن المنافسات التي تجري في أسبوع الريادة عالمياً، ونتمنى أن نرى شبابنا في مقدمة الفائزين بالجوائز، التي تقدم في مراحل لاحقة لانتهاء فعاليات هذا الاسبوع.
وجدد السعداوي دعم الحكومة هذا النوع من التشبيك، الذي ينتج عنه تبادل ونقل معلومات وخبرات من وإلى فلسطين، إضافة إلى إحداث تشبيك بين المشاركين من كافة الدول، الأمر الذي يترتب عليه فتح مجالات وفرص عمل جديدة للشباب الفلسطيني، ويعزز البحث والتطوير، ويتيح تقديم حلول لمشاكل وتحديات، بما يساهم في تحقيق المناعة للاقتصاد الفلسطيني.
من ناحيته، أكد ممثل مجموعة بنك فلسطين، رئيس مجلس إدارة حاضنة "انترسكت" حسن عفيفي، عناية المجموعة بقطاع الريادة عبر شركاتها، وآليات عملها المختلفة، والارتقاء به على شتى الصعد.
وأشار إلى أن مساهمة المجموعة في دعم أسبوع الريادة، تجسيد لرؤيتها لاستنهاض الطاقات الشبابية الإبداعية، مبينا أنها عمدت خلال الفترة الماضية –ولا تزال- في دعم القطاع الريادي والرياديين.
وأكدت مدير عام مؤسسة مجموعة الاتصالات للتنمية سماح أبو عون حمد، إلى التزام المجموعة بدعم قطاع الريادة لارتباطه بالشباب، وهي الشريحة التي تحظى باهتمام كبير من قبل المجموعة وشركاتها خاصة "جوال"، وحرص المجموعة على دعم التكنولوجيا والريادة، قبل أن تستعرض مجموعة من البرامج والمبادرات المنفذة من قبل المجموعة في هذا المجال.
من جهتها، أكدت مديرة مشروع دعم ابتكارات القطاع الخاص (IPSD) لينا فطوم، أهمية أن تكون فلسطين جزءاً من أسبوع فلسطين الريادة العالمي، مشيرة إلى أن المشروع يولي عناية خاصة للأسبوع، لا سيما وأنه ينسجم مع جهود المشروع الممول من قبل البنك الدولي، الذي يسعى للعمل مع ودعم الرياديين والشركات الناشئة الصغيرة ومتوسطة الحجم بهدف تقديم فرص وتعزيز آليات التشبيك، والوصول إلى الأسواق الإقليمية والدولية، ما سيسهم في رفع مستوى وعي ومعرفة هذه الأسواق بالنظام الريادي الفلسطيني، وتوسيع دائرة تواصلهم وتعاملهم مع الشركات الفلسطينية، ما سينعكس إيجابا على صعيد تقوية الاقتصاد الوطني.
ولفتت إلى تنوع آليات التدخل والدعم المقدمة من قبل المشروع، الذي انطلق العام 2019، ومدته أربعة أعوام، لافتة إلى أن من ضمن مساهمات المشروع تقديم الدعم التقني والفني، عدا المالي.
واعتبر عضو مجلس إدارة "تكنوبارك" علاء علاء الدين، المشاركة في الأسبوع مسألة بالغة الأهمية، لإبراز النجاحات الفلسطينية في قطاع الريادة، في ظل وجود الكثير مما يمكن تحقيقه للنهوض بهذا القطاع، داعيا إلى زيادة الاهتمام بهذا القطاع.
واعتبر مدير عام شركة "نمو فلسطين للحلول التطويرية" صلاح العملة، أن تنظيم فعاليات الأسبوع في فلسطين للعام الثامن على التوالي، ترجمة لالتزام شتى الجهات ذات الصلة، بمواصلة العمل للنهوض بقطاع الريادة، مبينا أن الأسبوع سيشهد نحو 100 فعالية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال: إن وجود 129 شريكا من القطاعين العام والخاص عدا الأكاديمي، خير دليل على أن أسبوع الريادة بات تظاهرة أساسية على أجندتنا في كل عام، نتطلع من ورائه إلى أن نبرز قصة حب ونجاح لفلسطين.
وأشاد بالجهات الداعمة والشريكة، مشيرا إلى ضرورة مواصلة العمل لتنمية قطاع الريادة أكثر فأكثر.
وتخلل الفعالية، تكريم الجهات الراعية، والتعريف بمبادرة "This is Palestine"، إضافة إلى الإعلان عن الفائزين بمسابقة "جيت إن ذي رينغ/Get in the Ring".