كشفت وثائق داخلية في شركة فيسبوك، قيَّدت حساب الناشط محمد الكرد من القدس، رغم أنه لم يرتكب أي مخالفة للمعايير المتبعة على منصات الشركة (فيسبوك، انستغرام)، وفق ما نشر موقع ABC News، الجمعة.
وبحسب الموقع، فقد أظهرت رسالة داخلية موجهة من موظفي "فيسبوك" تم تقديمها للهيئة الأميركية الرسمية المشرفة على ضمان الممارسات العادلة لصالح مساهمي الشركات، وهي هيئة الأوراق المالية والبورصات، أن هناك قيودًا ظاهرة فرضت على حساب الناشط الكرد دون مبرر.
وفي الوثيقة، أعرب الموظفون عن قلقهم بشأن قرارات تعديل المحتوى أثناء العدوان الإسرائيلي على القدس وقطاع غزة في شهر أيار/مايو الماضي. وتم التأكيد أن حساب الكرد ليس الوحيد الذي يواجه قيودًا واضحة بدون سبب بعد منشورات تتعلق بالقضية الفلسطينية.
وتساءل كاتب الوثيقة، في الرسالة: "هل يمكننا التحقيق في الأسباب التي جعلت المنشورات والقصص المتعلقة بفلسطين مؤخرًا محدودة الوصول والمشاركة، خاصة عندما يتابع الوضع أكثر من أي وقت مضى من جميع أنحاء العالم؟". ورغم أن الرسالة ليست مؤرخة، إلا أنها تتضمن رابطًا غير معطل لتغريدة نشرها الكرد في 12 أيار/مايو الماضي، والتي تتضمن صورة لرسالة تم فيها تقييد حسابه.
وفي تغريدته يقول الكرد: "ما زلت أتلقى رسائل مثل هذه. لقد انخفضت مشاهدات قصتي على انستغرام من 150 ألفا إلى 50 ألفا. الكثير مما أنشره يختفي. لماذا تقوم الشركات بإسكات الفلسطينيين؟".
يذكر أن مجلس الرقابة المستقل في شركة “فيسبوك” دعا الشهر الماضي إلى إجراء تحقيق في اتهامات للشركة بمناهضة وحذف المحتوى الفلسطيني.