"الخارجية": عجز المجتمع الدولي عن حماية أنشطة ثقافية واجتماعية بالقدس يشكك بقدرته على حماية حل الدولتين

رام الله الإخباري

 أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس عقد أنشطة رياضية وثقافية اجتماعية في مدينة القدس المحتلة، بحجة أنها تقام بدعم ورعاية من السلطة الوطنية الفلسطينية.

وقالت وزارة الخارجية في بيان صحفي اليوم الأربعاء، أن عجز المجتمع الدولي عن حماية نشاط رياضي أو ثقافي أو فني أو اجتماعي فلسطيني في القدس، يطرح عديد الأسئلة حول رغبته أو قدرته على توفير الحماية السياسية للشعب الفلسطيني وحماية حل الدولتين.

وأضافت ان هذا القرار الاستعماري العنصري، هو امتداد لحرب الاحتلال المفتوحة على القدس الشرقية المحتلة ومحيطها الفلسطيني التي تشمل إغلاق المؤسسات الفلسطينية وحرمان المواطنين المقدسيين من النشاطات والفعاليات التي تجسد الحياة الفلسطينية في القدس وتعكس روحها وحضارتها العربية الإسلامية المسيحية، في وجه عمليات الأسرلة والتهويد والتهجير القسري، ومحاولات تغيير واقعها التاريخي والقانوني والديموغرافي القائم المتواصلة، كما يحدث حالياً في نبش وتدمير مقبرة اليوسفية لتخصيصها لصالح التوسع الاستيطاني.

وأشارت الخارجية إلى أنها تنظر بخطورة بالغة لقرارات الاحتلال العنصرية التعسفية الهادفة للقضاء على أي شكل من أشكال الوجود الإنساني الجماعي للشعب الفلسطيني في القدس المحتلة، وحذرت من مغبة اللامبالاة تجاه هذه القرارات، أو التعامل معها كأمور باتت اعتيادية ومألوفة لأنها تتكرر يومياً وتسيطر على المشهد الاحتلالي في القدس، ولا تستدعي توقفاً أو موقفاً من المجتمع الدولي.

وأكدت أن قرار منع الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية والاجتماعية في القدس وحرمان الفلسطينيين من التجمع الاجتماعي السلمي لأي هدف كان هو أبشع أشكال الاحتلال الإحلالي العنصري، وحلقة متقدمة من حلقات استكمال عمليات تهويد القدس وتفريغها من مواطنيها الفلسطينيين، وإغراقها بالمستوطنين والمدن الاستيطانية الضخمة على طريق تكريس فصلها من الجهات الأربعة عن محيطها الفلسطيني، وربطها بالعمق الإسرائيلي.

وطالبت الخارجية، الأمم المتحدة ومنظماتها ومجالسها المختصة خاصة اليونسكو بسرعة التدخل والضغط على دولة الاحتلال لثنيها عن هذا القرار، وإجبارها على الالتزام بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية التي تؤكد أن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة، وهي عاصمة دولة فلسطين.

من جهة أخرى، دعت الخارجية، الدول التي تدعي التمسك بحل الدولتين ومبادئ حقوق الإنسان وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية، إلى توفير الحماية للمواطنين المقدسيين ووجودهم وحياتهم السياسية والإنسانية في القدس المحتلة، وفرض العقوبات على دولة الاحتلال لإجبارها على فتح المؤسسات الفلسطينية في القدس، وكف يدها عن حياة المقدسيين ومنازلهم وممتلكاتهم ومقدساتهم ومقومات صمودهم في المدينة المقدسة.

وكانت سلطات الاحتلال، منعت أمس إقامة نشاط للاطفال في رأس العامود ببلدة سلوان، وأغلقت ملعب برج اللقلق في البلدة القديمة من القدس، ومنعت إقامة دوري لكرة القدم، وإقامة نشاط ثقافي واجتماعي لنادي سلوان الرياضي.

وفا