إسرائيل عن تفكيك شبكة تجسس للموساد في تركيا: "فيه الكثير من الحقيقة"

اسرائيل وخلية للموساد

رفضت إسرائيل ، الردّ بشكلٍ مُباشرٍ على النشر في وسائل الإعلام التركيّة حول ضبط المخابرات التركيّة خليّةً تابعِة للموساد الإسرائيليّ (الاستخبارات الخارجيّة)، إذْ أنّ ديوان رئيس الوزراء نفتالي بينيت، المسؤول الأوّل عن جهاز الاستخبارات الإسرائيليّ يرفض التعقيب على المزاعم التركيّة، كما أكّد الخبير الإسرائيليّ في الشؤون الأمنيّة، يوسي ميلمان، في تحليلٍ نشره عن (الموساد) في صحيفة (هآرتس) العبريّة.

ميلمان، المُقرّب من المؤسسة الأمنيّة في كيان الاحتلال، أكّد في سياق مقاله أنّ رئيس لجنة الخارجيّة والأمن في الكنيست الإسرائيليّ، النائِب رام بن باراك، الذي شغل في السابق نائب رئيس الموساد، ألمح في تصريحٍ خاصٍّ

بأنّ المزاعم التركيّة ليس بعيدةً عن الواقع، لافِتًا في ذات الوقت إلى أنّه يوجد شيئًا من الحقيقة فيما يتعلّق بالنشر في وسائل الإعلام التركيّة حول ضبط الخليّة التابِعة للموساد الإسرائيليّ، بحسب أقواله

المُحلِّل الإسرائيليّ شدّدّ في سياق تحليله على أنّ الرقابة العسكريّة الإسرائيليّة ترفض السماح لوسائل الإعلام في كيان الاحتلال النشر حول القضيّة، وتسمح لها فقط باقتباس ما ورد في الصحافة التركيّة أوْ الصحافة الغربيّة، وذلك لأسبابٍ “حسّاسةٍ” من شأنها أنْ تُلحِق الضرر بالأمن القوميّ الإسرائيليّ، على حدّ تعبيره، بكلماتٍ أخرى، فإنّ التعتيم الإعلاميّ ما زال سيّد الموقف في تل أبيب، الأمر الذي يُضيف حساسيّةً أخرى على القضية التي تُشغِل بال الإعلاميين في الكيان.


الخبير الأمنيّ الإسرائيليّ أكّد في سياق مقاله، نقلاً عن مصادر أمنيّةٍ رفيعةٍ في تل أبيب، أكّد أنّ التعاون بين الموساد الإسرائيليّ وجهاز المخابرات التركيّة (MIT) بدأ في سنوات الخمسين من المائة السابقة وتحوّل مع مرور السنوات إلى تعاونٍ وثيقٍ ضدّ مَنْ أسمتهم المصادر الإسرائيليّة بالأعداء المُشتركين مثل سوريّة، العراق وإيران، ولكن في الفترة الأخيرة، تابعت ذات المصادر ساءت العلاقات بين جهازيْ المخابرات، في أنقرة وتل أبيب،

ووصل الوضع بينها إلى شبه قطيعةٍ كاملةٍ، وذلك على خلفية اتهام إسرائيل للأتراك بالتعاون مع المخابرات الإيرانيّة، بالإضافة إلى أنّ العلاقات الدبلوماسيّة بين البلديْن تمُرّ منذ عدة سنواتٍ في أزمةٍ حادّةٍ، طبقًا للمصادر في تل أبيب.


وخلُص المُحلِّل إلى القول إنّ الرئيس الجديد لجهاز الموساد، دافيد بارنيع، الذي تسلّم مهام منصبه في شهر أيّار 0مايو) الماضي وضع نصب أعينه مهمةً لإبعاد الجهاز عن الأضواء والإعلام، لأنّه منذ البداية عارض فتح أبواب الجهاز السريّ أمام وسائل الإعلام، وهي السياسة التي اتبعها سلفه، يوسي كوهين، لافِتًا في ذات الوقت إلى أنّ النشر في وسائل الإعلام التركيّة حول ضبط الخلية التابِعة للموساد ساهمت إلى حدٍّ كبيرٍ في إبقاء الموساد على الأجندة

 بالإضافة إلى الكشف عن أنّ الجهاز يقوم بتشغيل مسؤولة عن العلاقات العامّة، وهو الأمر الذي لم يكُن متبعًا في الماضي، أيْ قبل دخول كوهين إلى منصبه قبل ستّة أعوامٍ، كما قال المُحلِّل الإسرائيليّ ميلمان.

وكانت وسائل إعلام حكوميّة تركيّة رسميّة قد أفادت في وقتٍ سابقٍ من الأسبوع الجاري بإحباط شبكة تجسسٍ إسرائيليّةٍ مكونةٍ من 15 شخصًا مُقسّمين عبر خمس خلايا منفصلة يعملون لصالح “الموساد”