حذر الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين، ومستشار الرئيس للشؤون الدينية والعالقات الإسلامية، اليوم الأربعاء، من تداعيات استمرار الجريمة التي تنفذها جرافات الاحتلال بحق المقبرة اليوسفية بالقدس المحتلة والتي تبلغ 4 دونمات و450 مترا مربعا، وهي ملاصقة للمسجد الأقصى من الجهة الشرقية، ويعود تاريخها إلى مئات السنين
قائلا إنها قد تقلب الامور وتزيد التوتر ويمكن أن تقود إلى إشتعال مواجهات عنيفة شكل ال يتوقعه أحد.
وأضاف الهباش في بيان صحفي أن ما يجري في المقبرة اليوسفية هو تصعيد خطير ضد الأحياء والأموات في مدينة القدس المحتلة، مضيفًا أنه جزء من مخطط التهويد الذي تنفذه دولة الاحتلال و إزالة أي معالم أثرية أو تاريخية تؤكد إسلامية المدينة المقدسة وعروبتها وخاصة في المنطقة المحيطة بالحرم القدسي الشريف والمسجد الأقصى المبارك.
وطالب الهباش المجتمع الدولي والمنظمات الدولية إدانة ما يجري في مدينة القدس والذي لم يسلم منه رفات الأموات وقبورهم، مطالبًا الجميع بالوقوف في وجه هذا العدوان المتجدد على المقابر الإسلامية في القدس والذي طال حتى الآن مقبرة اليوسفية ومقبرة باب الرحمة، موجها تحذيرًا للمجتمع الدولي أنه إذا لم تقم بلجم العدوان الإسرائيلي بحق القدس ومقابرها ومنازل سكانها فإن ردة الفعل ألبناء شعبنا الصامدين في القدس المحتلة
وكافة المناطق الفلسطينية التي لا يمكن لأحد أن يتخيلها أو يتحمل تداعياتها.
وأشار قاضي القضاة إلى أن استمرار العدوان الإسرائيلي على مدينة القدس هو عدوان على كل المسلمين حول العالم، مطالبًا منظمة التعاون الاسلامي بالتحرك الفوري في المنظمات الدولية لوقف هذا العدوان، مشيرًا ان دولة الاحتلال تسير بمخطط شيطاني في مدينة القدس تسعى من خلاله إشعال فتيل الحرب الدينية التي سوف تأكل الأخضر واليابس ولن يسلم من نارها أحد ولن تكون دولة الاحتلال بمنأى عن تداعياتها.
واكد الهباش ان القيادة الفلسطينية تتحرك بكافة الاتجاهات وتتواصل مع الجميع للجم دولة الاحتلال ووقف عدوانها الإجرامي بحق المقابر الإسلامية الفلسطينية في القدس المحتلة وتقف مع المقدسيين وكل أحرار شعبنا في صمودهم ودفاعهم عن رفات امواتنا التي لن نقبل أبدًا السماح بمساسها وانتهاك حرمتها وقدسيتها