رام الله الإخباري
افتتح الرئيس محمود عباس، اليوم السبت، مدينة القمر في أريحا.
وتقع المدينة الجديدة على المدخل الشمالي لمدينة أريحا على مساحة تقدر بـ 1800 دونم، وتضم عددا من التجمعات السكنية، والتجارية، والمنتجعات السياحية، والمراكز الترفيهية، إضافة إلى المشاريع الزراعية.
تقع المدينة في منطقة النويعمة إلى الشمال الشرقي من أريحا، وتطورها مجموعة عمار الذراع العقاري لصندوق الاستثمار الفلسطيني، وتقسم إلى مساحات خضراء، ومساكن، وأماكن ترفيهية، وأخرى تسويقية.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة عمار جمال براهمة ان المدينة هي جديدة بكافة تفاصيلها، وتضاف إلى بصمات صندوق الاستثمار على الأرض، وستخلق أكثر من 20 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة خلال فترة استكمال جميع مراحل تطويرها، بقيمة استثمارية تصل إلى 500 مليون دولار أميركي.
ولفت إلى أنه تم استكمال المخطط الهيكلي التفصيلي للمدينة، والذي سينظم مراحل البناء لضمان تكامل المقومات والعناصر المختلفة برمتها، بما يتوافق مع طبيعة المنطقة وبيئتها.
وأضاف براهمة: الزائر للموقع المخصص لإنشاء المدينة يلحظ تقسيمها إلى مجموعة أقسام، ويضم المخطط الهيكلي ثلاث مناطق رئيسية، وهي مساحات عامة خضراء بمساحة 600 ألف متر مربع، وتجارية متعددة الاستخدام بمساحة 130 ألف متر مربع، ومنطقة فلل وشاليهات سياحية بمساحة 1070 دونما.
وبين أن المنطقة السكنية والسياحية في المدينة مقسمة إلى عشرة أحياء مختلفة، ستضم شاليهات سياحية تشكل نقطة جذب للسياحة الداخلية، وأكثر ما يميز أحياءها التنوع في التصاميم، وتوفر خيارات متعددة لتناسب جميع شرائح المجتمع، وتجمع المناطق العامة والخضراء بها أماكن ترفيهية وأخرى تعليمية.
مدينة القمر في مواجهة الاستيطان وقال رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار محمد مصطفى، الذي كان في استقبال الرئيس لدى وصوله إلى المدينة، "إن حضور سيادته دليل على الاهتمام والرؤية الحقيقية لتطوير الأغوار، باعتباره أولوية وطنية في المرحلة الراهنة، ويأتي إنشاء عدة استثمارات هناك تطبيقا لرؤيته في توسيع مجالات الزراعة، والصناعة، والكهرباء".
وتابع: "نحن معنيون في الصندوق بقطاعات حيوية ترفع من مستوى الحياة للمواطن الفلسطيني، وتساعد على تنمية القطاعات الإنتاجية التي تخفف الاعتماد على الاحتلال، وتنمي قدرات شعبنا".
وأضاف مصطفى، أن تطوير الأغوار من أولى الاهتمامات، باعتبارها منطقة سياسية وسيادية فلسطينية، وهي فرصة لتمكين شعبنا من الصمود، وزيادة عدد السكان الفلسطينيين في منطقة الأغوار، التي تشكل حوالي 30% من مساحة الضفة الغربية.
ودعا إلى العمل لتنمية الأغوار، وتطويرها، لتكون جاذبة للاستثمار والحياة، مؤكدا أن هذه المدينة ستحسن مستوى الحياة وحماية المنطقة من الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح مصطفى، أن 16 مطورا محليا يقومون بإنشاء هذه المدينة، اضافة للمطوّر الرئيس وهي شركة عقار، مؤكدا أن هذا المشروع وطني بامتياز، وموضوع الشراكة جزء مهم من سياستنا واستراتيجيتنا، ونريد أن نشرك أكبر عدد ممكن من المطورين في بناء المدينة.
وبيّن أن مدينة القمر تحول دون تمدد عدد من المستوطنات الاسرائيلية التي تحاصر أريحا من الجهة الشمالية الشرقية، ونسعى لتعزيز تواجد المواطنين هناك، من أجل زيادة التجمعات السكنية الفلسطينية في الأغوار.
وأشار إلى أن لصندوق الاستثمار عدة استثمارات ومشاريع كبرى في منطقة الأغوار بمختلف القطاعات، منها: قطاع الطاقة من خلال مشروع "نور أريحا"، وهو أكبر محطة طاقة شمسية لتوليد الكهرباء في فلسطين، كما يشارك في المنطقة الصناعية في أريحا بمشروع يحتوي على أكثر من 150 مصنعا وطنيا فلسطينيا، ومشاريع أخرى زراعية، منها: زراعة العنب اللابذري في عين البيضا بطوباس.
وأكد مصطفى أن المشاريع بالأغوار ستتواصل من أجل زيادة المساهمة في الاقتصاد الفلسطيني، والمساعدة في تضاعف عدد سكان الأغوار في السنوات الخمس المقبلة.
وتنشط مجموعة عمار العقارية في الاستثمار من خلال مجموعة من المشاريع الكبرى، كضاحية الريحان في رام الله، وضاحية الجنان في جنين، ومشروع الإرسال سنتر في مدينة البيرة، وعدد من المشاريع السياحية في بيت لحم، وأريحا، ما يسهم في توزيع المنفعة الاقتصادية على أكبر شريحة في مجتمعنا، كما تسعى للدخول في شراكات مع الشركات الفلسطينية الخاصة، لتنفيذ العديد من المشاريع، ما يعزز مبدأ المشاركة والنمو.
وفا