صرح خالد زبارقة المحامي المختص بشؤون القدس ان القرار الذي صدر اليوم من محكمة الاحتلال المركزية في القدس يؤكد على مبدأ السماح بالصلاة الصامتة للــيهود في المسجد الأقصى المبارك، مؤكداً ان قرار لا يلغي صلاة اليهود في المسجد وانما ابطل قرار محكمة الصلح في جزئية ابعاد احد الحاخامات عن الأقصى.
وأوضح زبارقة لـ(اے) ان هناك قراءة خاطئة وما نشر في الاعلام العبري ونشره بعض الإعلاميين الفلسطينيين والعرب غير دقيق ويسعى بطريقة او أخرى الى تضليل الرأي العام، إذ ما يعنينا من هذا القرار هو إقرار المحكمة الإسرائيلية كجهة قضائية بحق مزعوم لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى المبارك، سواء صامتة او غير صامته علانية او جهرية.
وقال ان قرار المحكمة المركزية صباح الجمعة تحدث بشكل واضح وصريح في البند “٢٢” من القرار، والتعليمات التي تنص على صلاة اليهود في ما سمته (هارهبيت)، تكفي هذه الجملة، انه ضمن القواعد المكتوبة عند الشرطة الإسرائيلية ما ينص على جواز صلاة اليهود في المسجد الأقصى، وانما الامر متروك لتقديرات الجهات الأمنية لمسألة السماح بالصلاة ان تكون صامته او ظاهرة، وفق التقديرات الميدانية والقرارات السياسية.
واكد زبارقة ان التغيير في الامر الواقع نتيجة قرارات من أعلى مستوى سياسي في إسرائيل وهي الحكومة الإسرائيلية المتطرفة.
وذكر ان هذا القرار يكشف النوايا الحقيقية للاحتلال الإسرائيلي بقرارات قضائية، وهو دليل اخر دامغ لعملية تغيير مستمرة تقوم بها الحكومة الإسرائيلية.
وأضاف انه لا يوجد أي سلطة قضائية لمحاكم الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك، وعلى المستوى القانوني يعتبر هذا القرار لاغي من أصله لأنه صدر عن جهة ليست ذات اختصاص. وهذا يدل على ان الجهاز القضائي الإسرائيلي فقد مصداقيته القانونية وأصبح أحد أدوات الحكومة المتطرفة في القدس الشرقية المحتلة.
وأوضح المحامي زبارقة انه في ظل هذه الهجمة وهذا التغيير الجوهري للأمر الواقع في المسجد الأقصى وخاصة الاستباحة الكاملة للمسجد الأقصى في شهر الأعياد اليهودية الذي يستدعي كافة الدول والمنظمات والهيئات واللجان التي تحمل اسم القدس والمسجد الأقصى المبارك من منظمة المؤتمر الإسلامي الى جامعة الدول العربية ومن لجنة القدس بفروعها ومسمياتها والوصاية الهاشمية ان تدفعهم الى التحرك الجدي من اجل ردع الاحتلال ومنعه من التمادي واستمرار انتهاكاته في المسجد الأقصى.
وأضاف:” ان اقتحام اليهود كان يسوق لنا ويدعي الجانب الإسرائيلي انها زيارات سياحة و زيارات غير المسلمين للمسجد الأقصى سياح وليس كما هو النقاش اليوم بانه حق وان الصلاة علانية ام صامته، وهذا ان دل على شيء انما يدل على انها انتهاكات إسرائيلية مدروسة ومرحلية لفرض امر واقع جديد كل فترة زمنية لتنفيذ ما يسمى ببناء الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى، ويبدأ بالصلاة ثم …
وتابع يقول:” انه بعد القرار بدأت تتبلور وتتكشف الصورة بوضوح ، مما يستدعي تحرك الجميع لمنع الخطر الداهم بالمسجد الأقصى ومدينة القدس برمتها”.