تلقى الرئيس محمود عباس، اليوم الأربعاء، اتصالا هاتفيا من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية.
ووضع عباس السيسي في صورة آخر الاتصالات والجهود المصرية لدعم القضية الفلسطينية، مؤكدا على ثبات الموقف المصري الداعم للدولة الفلسطينية والشعب الفلسطيني بقيادة الرئيس محمود عباس، والتمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وفي هذا الإطار، أطلع السيسي عباس على نتائج لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت الذي جرى مؤخرا في مصر، والذي أكد فيه على ضرورة دفع جهود السلام وإجراءات بناء الثقة، وتوفير مناخ مناسب لإطلاق عملية سياسية وفق قرارات الشرعية الدولية.
وأكد الرئيس السيسي، أن مصر تولي أهمية كبيرة لتوحيد البيت الفلسطيني، وأنها ستواصل تحركاتها وجهودها من أجل عودة السلطة الفلسطينية لقطاع غزة، والمباشرة في عملية إعادة الإعمار.
وأشار الرئيس السيسي، إلى أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار في جميع الأراضي الفلسطينية، وتعزيز مكانة منظمة التحرير الفلسطينية.
بدوره، أعرب الرئيس عباس عن شكره وتقديره للسيسي على الجهود التي تبذلها جمهورية مصر العربية بقيادته الحكيمة، لدعم الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال.
وأكد الرئيس على استعداد الجانب الفلسطيني للعمل وفق الشرعية الدولية وتحت رعاية اللجنة الرباعية الدولية، وصولا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، مشددا على أهمية تحقيق
التهدئة الشاملة في جميع الأراضي الفلسطينية، ووقف اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين وغيرها من الممارسات العدوانية، لأن كل ذلك يؤدي إلى تقويض حل الدولتين، الأمر الذي لا يمكن قبوله.
وجدد عباس التأكيد على جاهزية العمل لتشكيل حكومة وحدة وطنية يقبل جميع أطرافها بالشرعية الدولية.