لقاء امني اسرائيلي امريكي لبحث الوضع الفلسطيني

اسرائيل واميركا والفلسطينيين

رام الله الإخباري

 التقى مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي جو بايدن، جيك سوليفان، اليوم الثلاثاء، مع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، إيال حولاتا، في واشنطن، “حيث بحثا الملف النووي الإيراني، ومسألة تقليص التوترات بين الإسرائيليين والفلسطينيين” كمسائل أولوية في النقاش بحسب مصدر مطلع.

وأفاد المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن “هذا اللقاء هو جزء من سلسلة من الاجتماعات بين مسؤولين أميركيين وإسرائيليين على صعيد الجيش والاستخبارات والدبلوماسية”، وهي اجتماعات يُطلق عليها “اجتماعات المجموعة الاستشارية الأميركية-الإسرائيلية”، كان قد كشف عنها الأسبوع الماضي بينما كان سوليفان في مصر، “في إبراز لدور القاهرة المتكامل في تحقيق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس بعد 11 يوماً من القتال المدمر في شهر أيار الماضي”.

وتتبع الاجتماعات بين المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين تواصلاً شبه يوميا بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وعلى وجه الخصوص وسط المحادثات غير المباشرة المتوقفة بين واشنطن وطهران بشأن الجهود المبذولة لكبح جماح الأنشطة النووية الإيرانية بحسب المصدر.

يذكر أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، يؤمن بأن إعادة إيران إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي الإيراني)، المبرم في شهر تموز 2015، في عهد باراك أوباما، والذي انسحب الرئيس السابق دونالد ترامب منه في أيار 2018، “هو السبيل الوحيد لمنع الجمهورية الإسلامية من حيازة سلاح نووي” علما بأن بايدن أشار أيضاً في أكثر من مناسبة إلى تقبله لفكرة استخدام القوة العسكرية إذا اضطره الأمر.

يذكر أن مسؤولا أميركيا رفيع المستوى، قال الأسبوع الماضي ، “نظل بالطبع ملتزمين بالمسار الدبلوماسي ونعتقد أنه هو أفضل طريق لكبح البرنامج وإلغاء المكاسب التي أحرزتها إيران في السنوات الماضية على الصعيد النووي؛ ولكن من الواضح أنه إذا لم ينجح ذلك، فهناك طرق أخرى يمكن إتباعها، ونحن ملتزمون كلياً بضمان عدم حصول إيران أبداً على سلاح نووي”.

ومن المتوقع أيضاً أن تناقش المجموعة الاستشارية الأميركية-الإسرائيلية التمويل التكميلي لنظام القبة الحديدية للدفاع الصاروخي في إسرائيل، الذي وافق عليه الكونجرس الأميركي بأغلبية ساحقة الأسبوع الماضي.

وتستمر الاجتماعات بين المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين لمدة يومين، تنتهي اليوم الأربعاء، وهي أول اجتماعات مباشرة لهذه المجموعة، على الرغم من عقد جلستين افتراضيتين سابقتين على الأقل. وقال المسؤول الكبير في الإدارة إن المجموعة تأسست كمنتدى للحوار حول القضايا النووية الإيرانية وكذلك الأمن الإقليمي و”المجالات الاستراتيجية ذات الاهتمام المشترك”. وأوضح المسؤول قائلاً، “نحن لا نتفق على كل قضية، ولكن هناك قدرا كبيرا من الانسجام في كيفية النظر إلى التحديات المقدمة، ولا سيما من جانب إيران، وكيفية ضمان أن نستفيد بشكل فعال من المجموعة الكاملة من الأدوات المتاحة لدينا”.

وناقش الفريقان الوضع الراهن للعلاقات بين الفلسطينيين وإسرائيل، مع تحديد مستشار الأمن القومي لهدف الإدارة من المناقشات التي تركز على “ضمان الهدوء في غزة” و”أهمية الجهود المبذولة لتهدئة بؤر الاشتباك المحتملة في الضفة الغربية وغزة، واتخاذ خطوات لتحسين حياة الفلسطينيين”.

ويقول المصدر لـ”القدس” أن من أبرز الأولويات “ضمان الابتعاد عن حافة الهاوية مع غزة، وتنظيم وصول المساعدات الإنسانية والمخصصة لإعادة البناء بعد المواجهات العنيفة في أيار الماضي، وضمان تواصل بين المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين بشأن الأمن والأوضاع الإنسانية، إلى جانب توصيل الضرائب الجمركية التي تقتطعها إسرائيل إلى السلطة الفلسطينية”.

القدس