تخطط بلدية الاحتلال في القدس ، لبناء 10 آلاف وحدة سكنية في مطار القدس الدولي المهجور بمنطقة قلنديا، وفقًا لما أرودت القناة الإسرائيلية الـ "13".
واكتفت القناة الإسرائيلية مساء أمس الإثنين، بنشر خبر ترويج بلدية الاحتلال في القدس لبناء 10 آلاف وحدة سكنية على أرض مطار القدس الدولي بمنطقة قلنديا، دون أن تقدم مزيدًا من التفاصيل عن المراحل التي وصلت إليها الخطة الاستيطانية. كما لم تعلق بلدية الاحتلال في القدس على الخبر.
بدوره أوضح مدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية، خليل التفكجي، أن إسرائيل تسعى لإقامة مستوطنة جديدة كليًا، تقع في معظمها على أرض مطار القدس، أو ما يعرف محليًا بـ"مطار قلنديا".
كما أوضح التفكجي خلال حديثٍ مع وكالة الأناضول، أن المطار كان يستقبل الطائرات حتى الاحتلال الإسرائيلي عام 1967، ومن ثم استخدمته إسرائيل لرحلات داخلية، حتى إغلاقه نهائيًا في العام 2000.
وفي فبراير 2020 تقدمت وزارة البناء والإسكان الإسرائيلية، بخطة إلى اللجنة اللوائية من أجل المصادقة عليها.
نوه التفكجي إلى، أن المطار والأراضي التابعة له، تقع على أرض مساحتها 1200 دونم (الدونم ألف متر مربع)، مشيرًا إلى أن مخطط المستوطنة الجديدة يقع على أرض مساحتها 900 دونم.
واعتبر التفكجي، أن إنهاء مطار القدس يعني إنهاء إسرائيل لأي فرصة لقيام عاصمة للدولة الفلسطينية في القدس الشرقية، عادًا إقامة هذه المستوطنة أنه "بمثابة فصل إسمنتي بين القدس و رام الله ، بعد الجدار الذي أقامته إسرائيل في المنطقة"، وفق قوله.
وتقع إلى جانب المنطقة المنوي إقامة المستوطنة عليها، منطقة صناعية إسرائيلية كبيرة تدعى "عطروت" أقيمت أيضًا على أراض فلسطينية.
من جانبها، عقبت منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية على مخطط بناء آلاف الوحدات الاستيطانية على أرض مطار القدس الدولي، بالقول إن المستوطنة "تهدف إلى دق إسفين وأن تصبح جيبًا إسرائيليًا من شأنه أن يمنع التطور الفلسطيني في المنطقة المركزية الأكثر أهمية في الدولة الفلسطينية المستقبلية، وهي منطقة القدس ورام الله و بيت لحم ".
وأضافت منظمة "السلام الآن"، أن "إنشاء مستوطنة تضم آلاف الوحدات السكنية يعني وجود عشرات الآلاف من المستوطنين الإسرائيليين، الأمر الذي سيجعل من الصعب على أي ترتيب قائم على حل الدولتين أن يرى النور في المستقبل، بسبب عدم الاستمرارية (الجغرافية) الفلسطينية، والضرر الذي يلحق بإمكانيات العاصمة الفلسطينية في القدس الشرقية".
وحتى عام 1967 كان مطار القدس الدولي، الميناء الجوي الوحيد في الضفة، قبل أن تضع إسرائيل يدها عليه، وتحوّله إلى مطار لرحلات داخلية قليلة، إلى أن أغلقته نهائيًا عام 2000.
وأنشىء مطار القدس الدولي عام 1920، قبل أن تبدأ سلطات الانتداب البريطاني استخدامه في العام 1924، إلى حين تم افتتاحه أمام الرحلات المنتظمة عام 1936.
ويوجد في المطار، مدرج وبرج مراقبة وصالة استقبال للقادمين والمغادرين، ولكن منذ أن أغلقته السلطات الإسرائيلية عام 2000، تم إهماله بشكل كامل.