عزت شركة "فيسبوك"، اليوم الثلاثاء، العطل الذي طرأ على خدمات عدد من مواقع التواصل الاجتماعي إلى "تغيير خاطئ في إعدادات" الخوادم.
وقالت الشركة، في بيان، إنّ "الأشخاص والشركات في جميع أنحاء العالم يعتمدون علينا للبقاء على اتّصال ببعضهم البعض..، ونتقدم بالاعتذار لأولئك الذين تأثروا بانقطاع خدمات "فيسبوك" والمنصّات التابعة له، والذين يحتمل أن يكون عددهم قد بلغ، وفقا لخبراء في مجال الأمن السيبراني، مليارات الأشخاص".
العطل المفاجئ في تلك الخدمات كلف شركة "فيسبوك" حوالي 164 ألف دولار خسائر في الدقيقة الواحدة، أي ما يقارب من 60 مليون دولار إجمالا، كما شهدت أسهم الشركة انخفاضا قدر بأكثر من 40 مليار دولار من قيمتها السوقية، وكلف ذلك المؤسس مارك زوكربيرغ خسائر شخصية بنحو 6 مليارات دولار، بعد تعرض عملاق الشبكات الاجتماعية لانقطاع غير مسبوق استمر قرابة 6 ساعات.
حيث توقّفت تطبيقات "واتسآب" و"فيسبوك" و"إنستغرام" حول العالم، عن العمل، مساء يوم أمس الإثنين، وشمل عشرات ملايين المستخدمين على الأقل. كما تمّ الإبلاغ عن مشاكل في الدخول إلى "تويتر"، ومحرّك البحث "جوجل"، وموقع "أمازون".
وبعد منتصف ليل الإثنين - الثلاثاء، عادت تطبيقات "فيسبوك" و"إنستغرام" و"واتسآب" و"مسنجر" إلى الخدمة، وأعلنت قسم الهندسة في شركة "فيسبوك" في تغريدة عبر "تويتر"، عودة تطبيقات الشركة إلى الخدمة "بعد جهد شاق".
بدوره، ذكر موقع "داون ديتيكتور" المتخصّص برصد أعطال الخدمات الرقمية أن الخلل الذي أصاب "فيسبوك" وتطبيقاته "أكبر انقطاع شهدناه حتى الآن"، ما تسبب بتراجع قيمة أسهم الشركة التي تملك التطبيقات الثلاثة، بمقدار تجاوز 5% بعد تعطّل تطبيقاتها، في حين تراجعت قيمة أسهم "تويتر" بنسبة تزيد عن 6%.
وقال الموقع إن "مستخدمين أبلغوا عن تعطل التطبيقات الثلاثة بشكل مفاجئ في جميع أنحاء العالم"، فعند الدخول إلى "واتسآب" تظهر بشكل دائم عبارة "جارٍ الاتصال"، ولا يمكن استقبال أو إرسال رسائل، بينما في "إنستغرام" تعذّرت قدرة التطبيق على تحديث المعطيات، كما تعذّر الدخول بشكل كليّ إلى "فيسبوك".