أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تيسير خالد، يوم الإثنين، أن وزيرة داخلية الاحتلال الإسرائيلي إيليت شاكيد "نموذج متطرف عنصري لا يستحق الاهتمام"، عقب طلب الرئيس محمود عباس لقاءها.
وقال خالد، في تصريح صحفي: "هذه المرأة اليمينية المتطرفة والعنصرية نموذج لمجرمة نازية لا تستحق كل هذا الاهتمام، ولا أدري ما الحكمة وما الفائدة من طلب اللقاء معها".
وأوضح أن شاكيد، التي تزور الإمارات حاليًا، "تحظى باستقبال لا يليق بمجرمة تحمل نفس أفكار الإبادة التي مارسها أدولف هتلر ضد اليهود والسلاف والغجر في الحرب العالمية الثانية".
وأضاف "شاكيد هذه نادت عام 2014 على حسابها في فيسبوك، وقبل أيام من العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وأيام على اختطاف الفتي محمد أبو خصير في القدس على أيدي مستوطنين وحرقه حيًا في جريمة مروعة، بإبادة الفلسطينيين ودعت إلى تدمير مدنهم وقراهم وإلى قتل الأمهات الفلسطينيات وأطفالهن وعدم إبقاء أثر منهم".
وكان موقع "والا" العبري، كشف الليلة الماضية عن أن الرئيس عباس طلب خلال لقائه وزراء من حزب "ميرتس" الإسرائيلي بمدينة رام الله، إيصال رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي "نفتالي بينت"، ووزيرة داخليته "إيليت شاكيد"، برغبته في لقائهما.
والتقى الرئيس عباس بمقر الرئاسة، وفدا من حزب ميريتس برئاسة "نيتسان هوروفيتش" رئيس الحزب ووزير الصحة، ومشاركة وزير التعاون الإقليمي عيساوي فريج، وعضو الكنيست ميخال روزين.
ووفق الصحفي الإسرائيلي "باراك رافيد" من موقع "والا"، فإن الرئيس عباس قال لوزراء "ميرتس": "أخبروا أييليت شاكيد أنني أريد مقابلتها، لماذا أنتم خائفون من التحدث إلي؟ تعالوا وقولوا ما تريدون وسأستمع. أعلم أن لديها آراء صعبة للغاية ولكن حتى لو اتفقنا على واحد في المائة فسيكون ذلك بمثابة تقدم".
وأضاف عباس، وفق الصحفي الإسرائيلي، "أيضا سأكون سعيدا بلقاء رئيس الوزراء بينيت متى شاء، نعلم أنه لن تكون هناك مفاوضات، ولكن دعونا نجتمع ونتحدث عما هو ممكن حتى لو لم نتفق على أي شيء".
بدورها، ردت وزيرة داخلية الاحتلال عبر حسابها في "تويتر" على دعوة الرئيس عباس بقولها: "لن يحدث، لن أقابل أحد منكري المحـرقة ومن يقاضي جنود الجيش الإسرائيلي في لاهاي، ومن يدفع أموالاً لقتلة اليهود".

