الديمقراطية تحذر من الرهان على تسوية جديدة وتدعو لتطوير "معركة القدس"

حذرت اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين من خطورة الرهان الفاشل على إمكانية إطلاق عملية سياسية جدية لتسوية الصراع في الأمد القريب.

وشددت اللجنة في بيان عقب دورة اجتماعات برئاسة أمينها العام نايف حواتمة "دورة شهداء معركة القدس وأبطال الحركة الأسيرة" على ضرورة استمرار النضال في الميدان وعلى الصعيد الدولي، من أجل تغيير حاسم في ميزان القوى، يملي على الاحتلال الإذعان لقرارات الشرعية الدولية.

وأكدت أن ما حققه الشعب الفلسطيني من انتصارات، نقل القضية الوطنية إلى مرحلة جديدة، باتت تستوجب اعتماد سياسة وطنية جامعة، ترقى إلى مستوى التحديات والاستحقاقات التي باتت تطرحها هذه المرحلة، ما يتطلب سريعاً، إعادة تنظيم الصف الوطني على أسس ائتلافية، تستعيد قيم وقواعد عمل حركات التحرر الوطني.

كما شددت على ضرورة قراءة دروس ثورة الغضب الشعبي – هبّة الكرامة في أراضي الـ 48، وما أحدثته من تطور في تجسيد وحدة الشعب الفلسطيني ووحدة نضالاته، وهو ما يتطلب توفير آليات وأطر عمل تكفل صون هذه الوحدة، وفق البيان.

وفي هذا السياق دعت اللجنة المركزية لبحث فكرة تشكيل إطار تنسيقي جامع لا يكون بديلاً عن منظمة التحرير الفلسطينية يؤكد وجود الشعب الفلسطيني كشعب واحد لا يقبل التجزئة قولاً وفعلاً.

ورأت أن النهوض العارم للحراكات الشعبية في القارات الخمس تضامناً مع نضال الشعب الفلسطيني ونضاله في سبيل حقوقه المشروعة، ومناهضة لجرائم الاحتلال وسياسات التمييز العنصري والتطهير العرقي، يعبر عن نقلة نوعية في الرأي العام، على المؤسسات والمنظمات الفلسطينية الرسمية والأهلية التفاعل معها، وتطويرها لعزل "إسرائيل".

وطالبت بالمسارعة لالتئام حلقة الحوار الوطني الشامل على أعلى المستويات، بحيث تصدر عنه قرارات ملزمة للكل الوطني، تخرج الحالة الفلسطينية من واقع الانقسام، وتضع آلية لإعادة بناء منظمة التحرير.