رام الله الإخباري
حذرت مجلة "بزنس ويك" من خطورة ضعف امدادات الطاقة التي بدأت أزمتها مبكرا في أوروبا هذا العام، متوقعة أن يعاني العالم من هذه الأزمة في الشتاء المقبل، خصوصا في ظل اعتماد الدول أكثر من أي وقت مضى على الغاز الطبيعي لتدفئة المنازل وتشغيل صناعات الطاقة وسط جهود متزايدة للإقلاع عن استخدام الفحم وزيادة استخدام مصادر الطاقة الأنظف.
وأشارت المجلة في تقريرها المطول، إلى أن الأزمة بدأت في بريطانيا مع ظهور سلالة كورونا الجديدة، غير أنه في الوقت الراهن، لا يوجد ما يكفي من الغاز لتغذية تعافي ما بعد الجائحة وإعادة ملء المخزونات المستنفدة قبل الأشهر الباردة.
وأوضحت أن دول العالم تحاول بشكل متزايد تأمين الإمدادات مع تحرك المصدرين للاحتفاظ بالمزيد من الغاز الطبيعي في الوطن، ما يدفع الأزمة للازدياد سوءا عندما تنخفض درجات الحرارة في الشتاء القادم.
ولفتت المجلة إلى أن نقص الطاقة في القارة الأوروبية تسبب في تحذير الحكومات من انقطاع التيار الكهربائي وإجبار المصانع على الإغلاق، خصوصا وأن المخزونات في مرافق التخزين الأوروبية عند مستويات منخفضة تاريخيا لهذا الوقت من العام.
كما أشارت إلى أن القلق الآخر، هو أن الطقس الأكثر هدوءا قلل إنتاج توربينات الرياح فيما يتم التخلص التدريجي من المحطات النووية القديمة في أوروبا أو أنها أصبحت أكثر عرضة للتعطل، مما يجعل الغاز أكثر ضرورة.
وبحسب المجلة الأمريكية، فإن أسعار الغاز الأوروبية ارتفعت بنسبة 500% تقريبا على مدار عام ويتم تداولها بالقرب من مستوى قياسي حاليا. تجاوزت ألف دولار لكل ألف متر مكعب يوم الثلاثاء.
وتوقعت أن يتسبب الشتاء البارد في النصف الشمالي من الكرة الأرضية إلى ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي بشكل أكبر في معظم أنحاء العالم.
سبوتنيك
