قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، إن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وجهت ضربة أمنية جديدة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، بعدما صعّد في الآونة الأخيرة، حربه الأمنية على المقاومة، محاوِلاً من خلال جهد أمني تقني كبير
الوصول إلى معلومات عن جنوده الأسرى، وإعفاء نفسه من دفْع ثمن لا يزال الفلسطينيون مصرّين عليه مقابل أيّ معلومات من هذا النوع.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في المقاومة، قوله، "وجّهت أجهزة أمن المقاومة عدداً من الضربات إلى استخبارات الاحتلال خلال الفترة الأخيرة، تَمثّلت في كشْف أجهزة تجسّس صوتية وتصوير كانت ترصد عدداً من الأماكن
داخل غزة، بالإضافة إلى أجهزة أخرى حاول العدو زرعها على شبكة الاتصالات الأرضية للمقاومة".
ولفت المصدر في حديثه للصحيفة اللبنانية، إلى أن التدابير الأمنية الفلسطينية المشدّدة على طول حدود القطاع وعلى المعابر مع دولة الاحتلال، ألجأت السلطات الإسرائيلية إلى العمل على إدخال أجهزة صغيرة الحجم إلى غزة
عبر الطائرات المسيّرة، لتتمّ زراعتها من خلال عملاء محليين في أماكن ومراكز قيادية، مضيفاً أن هناك تطورّاً وزيادة كبيرة في تلك المحاولات. لكن المصدر يؤكد أن أجهزة أمن المقاومة استطاعت خلال الفترة الأخيرة، إحباط
جزء كبير من هذه الجهود التقنية التي بذلها الاحتلال، وهو ما يأتي استكمالاً لتفكيك منظومات تجسّسية جرى زرعها خلال السنوات الماضية.
وبحسب المصدر فقد كثف الجيش الاسرائيلي من جهوده الهادفة للوصول إلى معلومات حول مصير الجنود الأسرى لدى المقاومة، لتُقلّل من الثمن المطلوب منها دفعه في أيّ صفقة تبادل، وتتفادى تكرار سيناريو صفقة «وفاء الأحرار» عام 2011، عندما أفرج الاحتلال عن 24 أسيرة مقابل فيديو مسجّل للجندي جلعاد شاليط. لكن المقاومة أحبطت بالفعل عدداً من محاولات تقصّي المعلومات حول الجنود الأربعة باستخدام وسائل بشرية وتقنية، فيما لا تزال تحتفظ بسرّ هؤلاء وترفض تقديم معلومات حولهم قبل الإفراج عن الأسرى المُعاد اعتقالهم بعد تحريرهم عام 2011.